منصف الإدريسي الخمليشي
ما ذنب هؤلاء الأطفال ، هل هذه أفعال، هل هذا في ديننا حلال ، أصبحت أشعر بالملل ، أصبحنا مرعبين و نشمئز من هذا الفعل الإجرامي بعالمنا العربي سوريا العراق نموذجا بلاد الفرس و الروم و الشام و شبه الجزيرة العربية قريبا أين نحن من هن هذا الفعل ، اغتصاب لعذرية المرأة العربية و تشويه لدم وجه الرجل العربي .
اليوم أصبحنا نعيش عصر الذي نحن فيه مفعول به عكس عصور خلت , نذكر على سبيل المثال , شخصية صلاح الدين الأيوبي الذي حرر دولة فلسطين و فتح مسجدنا نحن المسلمون , لما استشهد لم يذكر التاريخ رجل آخر في حجم صلابته و عظامته الفائقة و منذ ذاك الحين و فلسطين في دمار شامل , يذبحون أبنائهم و يغتصبون بناتهم و يقمعون كل من سولت نفسه الكلام في حق وفضح مخططاتهم , و الربيع العربي كان قبل بضع سنوات جاء ليعلن بداية أخرى للثورة في هذا العالم , إلا أنهم كانوا كما العادة طرف مباشر و منهم من كان فاقد للعروبة و ضحى معهم و أقحم ذاته معهم و أرضى بنفسه أن يكون عاملا عندهم بمخططهم , نذكر مثلا , ليبيا , سوريا , العراق , السودان , الجزائر , تونس , هل هذا هو الإسلام الذي جاء به النبي العدنان ؟ بكل تأكيد هذا طمس و محو لكل معالمه وجذوره و يستمتعون بمشاهدة دامية قومية بين سكان العالم العربي , هذه سياستهم التهويدية , كما قال حكيم الأعجمي رجب طيب أوردوغان '' أين جيوشكم يا عرب هل هي فقط للاستعراض في المناسبات الوطنية '' يا عرب علينا أن نتحد و نقف وقفة رجل واحد .
صمدنا و ما صمودنا إلا نتيجة لانعدام المثاقفة و التثقف , بمعنى آخر أننا نحن العرب عدنا بخمسة آلاف سنة تخلفا , صمدنا لدرجة لم تعد لنا القدرة على الرد عن كل الاتهامات المنسوبة لنا بما يسمى تنظيم القاعدة الذي أصبح مرتبط أشد الارتباط بهذا الدين القوي , حتى أزعموا و استطاعوا أن يطلقون عليه اسم '' الدولة الإسلامية بالعراق و الشام '' ربما هذا أجل محتم و مقدر لكن , كما قال خالق القضاء و القدر , '' و جاهدوا في سبيل الله , و الآن نجد الكل يجاهد في سبيل المصلحة الخاصة و ليس في سبيل خالقه و دينه , عكس رواد الدين و هم كثر , الذين أصبحنا نفتقدهم اليوم و لا واحد شبيه لهم , أين مجدنا الذي صنعه أشداء العرب , '' عمرو ابن العاص , عمر ابن الخطاب , علي ابن أبي طالب , و الأيوبي ,طارق ابن زياد ...''
كل هذه الصراعات و المطاحن التي أصبحت مصدر رعب و رهب لنا, فهي من نسج حركة وهمية التي تدافع عن دين ليس بالحق , إنها الحركة الصهيونية , التي استطاعت أن تحكم كل العالم بفضل المخطط الصهيوني , الذي من مظاهره , كل المفاتن التي نراها بأعيننا , و الدليل القاطع على كلامي هو بنات عصرنا اللواتي أصبحن يعشن قصص تسمى بالغرامية , أو الحب , نعم فالحب هو فطرة إلهية لكن سياسة التهويد استطاعت أن تخلط مفهوم الحب و العشق و الهوى , و ذلك بصنع مفهوم المراهقة التي ليس لها أساس من الصحة بغض النظر عن الدراسات المعمولة فكل ذلك مجرد وهم لإيهام الآباء بكل هذا , المراهقة موضوع عميق (...) و من الأشياء الدخيلة عن ثقافتنا هو الزواج بدون زواج , يعني ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج باسم الحب الذي له سبب رئيس , ألا و هو مسلسلات و الأفلام التي تعرض بقنواتنا العمومية و بكل قنوات , فالعنوان يوحي للفتاة الصغيرة هو مجرد كلمتين عاديتين , مثلا , '' ثمن الحب , وهم الحب '' في حين ما تختزله كلمتين فهو ما دمر حضارة عربية بأكملها .
سياسة التهويد , المخطط الصهيوني , حركة من أجل تحرير العالم من القيود , و أية قيود , هدفهم الأسمى هو إبعادنا عن الله و الكل مسلم بالقلب و ليس بالنفس , مع كل أسف إن لم ننهض من استرداد ما ضاع فبكل تأكيد سيسحرنا المسيح , سياسة التهويد , هي كل ما أصبح غير معتاد , لماذا لا نخرج نحن العرب كما فعل النصارى سياسة التنصير و اليهود سياسة التهويد , تصوروا معي أن نضع المخطط الإسلامي أو سياسة التسليم , فهي من إبداع و من رسم و من نظم القادر فنحن سنكن مطبقين لها فقط ستكون أحسن من أن نطبق سياساتهم ...
