الرئيسية | أقلام حرة | هل المملكة السعـودية دولة ديمقراطية؟

هل المملكة السعـودية دولة ديمقراطية؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هل المملكة السعـودية دولة ديمقراطية؟
 

على ما كايروج اليوما ولي العهد محمد بن سلمان كايميل بين التأمل الباهت أو نوبات غضب شادّة، السخط لا على محمد بن سلمان لا على العائلة الملكية باقي متواصل ليومنا هادا اللي تجمّـع فى كتاب تنشر أخيرا تحت السمية التالية: "الدبلوماسية المتوحشة: الأسرار المظلمة لجريمة خاشقجي"، ترامب براسو صرّح ل "فوكس نيوز"، قناتو المفضلة، بأن "الشريط رهيب، كولــّـو معاناة"، رفض إشوفو، غير عاودوا ليه المساعدين ديالو على المشاهد اللي كاينة فى داك الفيديو اللي توصلات بيه الإدارة المريكانية من السلطات التركية المختصة. 

 

هادي شي 3 سنين مللي هـْـدى الملك سلمان ألـْـولدو المدلل سوارت المملكة، ياك لا علا ّ وعسى تـزيد السعودية اللقـدّام على يدّيه، فى البدو الحق يقال، يعني فى 2016 قام بتخطيط محكم خاص بتجديد جذري لاقتصاد المملكة باش إقلص من نسبة الإعتماد المدمن على النفط، بغى إحرّر النسا من قيود التقاليد الثقيلة، صفقنا ليه ديك الساعة، ولوْ ما جاتش فى داك الميثاق اللي سهر عليه شخصيا كلمات من قبيل الديمقراطية، حقوق الإنسان ولا ّ حرية التعبير، قولنا شي باس ما كاين، المهم إسوگوا النسا بوحدهم بلا ما إكونوا مضطرين ديما إقولوا الجيوش من الشيافر الأجانب، يلا ّه دّيني لهنا، لتمـّـا، بغض النظر على العلاقات الحميمية اللي كاتمّ بعض المرات بين "المادام" أو "الشــّـيفـور"، اللي عارفها الكبير أو الصغير فى المملكة السعيدة.  

 

عجبنا الحال غير دخول طول أو عرض فى خطباء الكراهية أو القتل، سمح أللعيالات، الشابات يتفرّجوا فى الكورة فى السـّـطاد، يمشيوْا للسينيما، إسمعوا مسيقة "التـــّـيكـنو" فى الفضاء العام، قولنا علاش ألا ّ "لاس فـيكاس" فى أوسط جدة أو المدينة، لأن السعودية كانت ديما موضوع السخرية فى العالم بأسره بسباب حظر قيادة السيارات من طرف النسا، شنو هو الفرق بين الراجل أو المراة زعما؟ حسب الإحصائيات النسا ديما متورّطين قـلّ من الرجال فى حوادث السير ، نقوموا غير باستطلاع بسيط فى الوسط ديالنا، غادي نكتاشفوا بأن الرجال متهوّرين كثر، هورمون الذكورة سبابنا، أو كاتضن نسبة لا بأس بيها أنها خصّها أدّابز، أتــّـعارك مع كل واحد كان مورى "المِـقـواد"، معذرة القراء الأعزاء على هاد اللفظ.  

 

بدا مزيان أو ما كاينش فى الغرب اللي ما ستقبلوش بشكل لائق حسب المكانة الإعتبارية اللي كايتوفر عليها حتى 2018، زار "پاپي" ترامب، جامعة "هارفارد"، "سليكون فيلي"، "هوليود"، ماكرون، من بعد صبانيا، أو هي تجي قتيلة جمال خاشقجي اللي بعثرات جميع لوراق أو مشروع رؤية 2030 اللي بغى إقدم ألثلة من المستثمرين الكبار تحت شعار: "الريادة فى العالم على كافة الأصعدة"، السعودية؟، من بعد تذويب جثة خاشقجي ما بغى إجي حـدّ، بالأخص صحاب الحسابات الضخمة، فى ظل هاد خيبة الأمل تأجل دخول شركة "أرامكو" اللبورصة اللي كاتعتابر قيمتها أكبر قيمة سوقية فى العالم، يعني 10 تريليون دولار بالأرقام، على داك الشي كايعرف ترامب شنو كايدير، ما حدّ السعودية هي "البومْـبا د ليصانص" المفضلة ديال ميريكان إلا ّ أو غادي إنوب على شريكو، أو يحرق  محمد سلمان السعودية كولـّـها، ترامب كاراجل أعمال ما كايقـدّر غير الرّبحة، ولوْ 6 ديال المرّات أو هوما كايفلسوا شركاتـو، الأبناك هي اللي ديما كانت كاتعتقـو، بالرغم من هاد المعطيات السلبية كايبغي ديما إسوّق صورة خرى أللمتعاطفين معاه، بالمناسبة بحال حكومتنا اللي شعارها الأبدي هو: "كولـّـشي زين، بنين، نحلف ليك بالربّ، الدين".   

 

فى وقت وجيز كثر من 1500 شخص لاح محمد بن سلمان فى الحبس، لا من رجال الدين، صحفيين، حقوقيين، حقوقييات، كل واحد نتاقدو إلا ّ أو دار فيه فعلة، أو يا ويلو اللي مشى حتى خزّن شي حاجة مشبوهة ولا ّ إشاعة فى الكومبيوتر ولو تكون حقيقية الحبس جزاؤو، كايشوفوا فى السعودية شحال كاينين ديال الصباع فى اليد، لقاوْا خمسة، قالوا 5 سنين حبس، بالفعل السلطة كاترشي مولاها، أو كاتردّ المـُـصلح الإجتماعي بين عشية وضحاها شخص متسلط، أناني، كايجهل وخز الضمير، كايرفض الخلاف أو كايـقوم بتحويط شخصيتو بالطبـّـالة أو الغيـّـاطة، الفرانساويين عندهم قولة عجيبة، معبرة: "باني وي وي". 

 

جميع الأنظمة الشمولية ولا ّ الدينية بحال كوريا الشمالية، مييانمار، الطالبان، إيران أو اللي ملــقـــّـم عليهم كايكرهوا الديمقراطية، لأن الديمقراطية مرتابطة بإرادة الشعب أمــّـا الأنظمة الديكتاتورية والشمولية كاتركــّـز على شخص واحد ولا ّ الحزب  الوحيد، أو كايوهموا شعوبهم أن صلب هتماماتهم هي لمّ الشمل،  توحيد الصف، الهضرة بصوت واحد، بتشكيلة وحدة، بحقيقة وحدة، ولوْ هادي غير تاكتيكات قصد كسب الشرعية اللي ما عندهم أصلا ً، الناس اللي كايعيشوا فى نظام ديكتاتوري طاغي عليهم الخوف أو الإغتياظ، أو من المستحيل إعبـّـرو على رييــّـهم، لأنهم عارفين أن هادي مقامرة، مغامرة بمستقبلهم، حياتهم، أو كل كلمة ولوْ كانت بريئة ما كاتعجبش الديكتاتور إلا ّ كايغضب، يزبد أو يرعـد، كايلوح مولاها فى الحبس  ولا ّ كايرميه فى معسكرات الأعمال الشاقة.

 

كاتفنــّـن بعض الأنظمة الديكتاتورية فى إبداع مصطلحات لا إنسانية كولــّـها مكر، خبث، حقـر بشع، سمج أو أخلاق حاطة من قبيل: "مراكز إعادة التأهيل" اللي عرفات روسيا أو بعض الدول اللي كاتشبه ليها، فى كوريا الشمالية مثلا ً حتى البكى فـرض، ركن من أركان المنظومة الشيوعية، بحال الحج عند المسلمين، أو كل مرة شاف كوري شمالي شي صنم ديال "كيم إيل سونغ" إلا ّ أو خـصـّـو يوقف أو يبكي عاد إكمـّـل طريقو، هاد الأنظمة كاتركز بالأساس كثر على عبادة الشخص والأصنام لا على المؤسسات، آليات الأخذ والردّ، النقد البناء، لأنها خاوية من الداخل، مهزوزة. 

 

الديمقراطية ما مرتابطاش غير بنظام حكومة معين ولاكن بنمط حياة حـرّ اللي ما كاتعرفش الأنظمة التوتاليتارية، الديمقراطية كاتحترم إرادة الشعب، كاتقدّرو، حقوق الإنسان، الأقليات، الحرية الفردية أو فصل السلط مكفولة بموجب فصول، بنود الدستور، فى الأنظمة القمعية الشخص، الحاكم، الصنم، الحزب الوحيد هو كولــّـشي، كايفتي فى الإقتصاد، فى الثقافة، فى توزيع الثروة، السياسات العمومية، الحياة الشخصية، حتى فى الهوى اللي كاتنفـّـس، أمـّـا القضاء غير هراوة بالنسبة اللمغلوبين على أمرهم، الشخص، الحزب الوحيد فوق جميع الإعتبارات أو غير معني بقضاء الدنيا، لأنه مالك سوارت الآخرة حتى هييا. 

 

ما نستغربوش إيلا الملاين فى العالم كايعتابروا الدول الغربية الملاذ الوحيد قصد تحقيق الذات أو الهروب من نظام طاغوتي، غاشم كولـــّـو قساوة، تصاغر، ذل، تقصير أو تركيع، رهف محمد السعودية أحسن دليل، لأن المشلكة ماشي مجرد خلاف عائلي بسيط، عائقة، ولاكن التربة، الوسط اللي كايعيش فيه الواحد هو اللي كايدفع هادا أوْ لاخور إهاجر بلادو الأصلية، الأنظمة التوتاليتارية كاترفض التعددية لأنها كاتشكل خطر على كيـّـانها، هادي مهووسة غير بالمفرد، الشخص، الحزب الوحيد أو الحقيقة الوحيدة.

 

 

هاد الأنظمة كاتركز فى العمق على جوج ديال الحوايج، "لا ثالث لهما": الإكراه أو العنف! فى الديمقراطية نتا اللي كاتختار، فى النظام الديكتاتوري هو اللي كايختار ليك: إكراه، عنف بامتياز، مع حتراماتي ألمشجعين، جماهير الرجاء البيضاوي "ما ضلمكوم حـدّ"، صوّتوا، فى هاد الحالة برافو، ما صوّتـوش بحال إيلا ختاريتوا حزب "الغلالة والتسلية"، بعبارات خرى 7 سنين: والو! 7 سنين عجاف، حتى إيلا بغينا نكونوا لطافين مع هادوا: مشية  الحلزون، الغلالة، أقصى سرعة عرفها المغرب لحد الآن، شحال عيـيــّـبنا على حكومة عباس الفاسي، والله إيلا كانت خـدّامة، ما بيهاش، هادوا جاوْا باغيين إسـيـيــّـروا دولة كولــّـها بالفاتحة، البهتان، الكـذوب، بقال ليـيــّـا الملك قولت أللملك، معادلة مستحيلة الحل.  

 
مجموع المشاهدات: 885 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | فريد
شکرا الاستاذ الکبير
مقال راٸع، أفکار نيرة، ومن أراد المقارعة فاليتطرق لافکار الدکتور علمي الذي طالما يتحفنا بمساهماته الغزيرة والهادفة، شکرا أستادنا د. علمي، المزيد من التألق.
مقبول مرفوض
5
2019/01/23 - 03:39
2 | هبيرو
هل السعودية دولة ديموقاطية؟ أنا أقول نعم وبشكل أوتوماتيكي وجد بديهي وهذا السؤال لا يجب أن يطرح من الأساس أنا لم أكن أنوي التعليق لأنه ليس من عادتي ولك عنوان المقال أثارني وأعجبني كثيرا تحية لهذا الكاتب المتميز....
مقبول مرفوض
4
2019/01/24 - 01:59
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة