محمد أديب السلاوي
المصلون بمساجد الأوقاف يلاحظون أن خطبة الجمعة في هده المساجد غالبا ما تكون سريالية/بعيدة عن واقع المصلين/غالبا ما تسبح في أمور لا تهم حياة المؤمنين وهمومهم اليومية.
الفقهاء الخطباء المتحدثون بلسان الأوقاف يفيضون حينا في مزايا الزهد والقناعة والرضا والصبر ويطنبون أحيانا أخرى في أهوال عذاب القبر الذي تقشعر له الأبدان وتتجمد له العقول.
في مقابل هدا الخطاب المخيف الذي يحول المصلين إلى كتلة من الرهبة والخوف يصمت الخطباء عن عذابات الناس /عن أهوال الفقر التي تفصل اللحم عن العظام/عن عذاباته
القاتلة في بلد مسلم يملك كل شيء وفقير في كل شيء.
السؤال الذي يطرحه رواد المساجد بصمت وعلانية: هل شريعة الإسلام لا تطالب بمحاسبة المسؤولين عن عذابات الفقر وأهواله المخيفة والقاتلة في بلد منحه الله كل شيء وحرمته سلطاته من كل شيء.... ؟
طبعا لا ينتظر احد منا الإجابة من فقهاء مساجد الأوقاف ولكنا جميعا ننتظرهم في عذابات القبر.
