غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

ربيع الشعوب و خريف الساسة

ربيع الشعوب و خريف الساسة

محمد شاكري

ظن البعض مع عودة العسكر في مصر و الإنقلاب على الثورات بمساعدة أنظمة عربية عدوة للديمقراطية ، ظنوا أن حراك الشعوب صفحة طويت و أنها ، أي الشعوب ، لا تستحق سوى من يسوسها كقطعان الغنم . نعم هكذا ينظر إلينا الحكام العرب الجاثمون على صدورنا ، فنحن الشعوب لا نفقه في الديمقراطية شيئا و لا نستحقها لأن نعمة العيش في ظل سجان هي مكرُمة المكرمات و غاية الغايات و كل ما علينا هو نسبح بحمدهم و نشكر فضلهم على أن رضوا بنا شعوبا في مزارعهم الشاسعة. 

  أقول هذا الكلام بمناسبة حراك الشعب الشقيق في الجزائر، و يا لها من حسرة أن ترى شعبا فتيا ينبض حيوية و حركية يحكمه رجل مقعد أنهكه المرض، لكنه متشبث بالعرش الملعون حتى آخر رمق ، و لا عجب فقد أقسم حكام العرب ألا شيء سيفرق بينهم و بين عروشهم سوى الموت، فإما أن يموتوا هم أو تموت الشعوب .

 

 الحاكم العربي لا يستسيغ أن يقول له الشعب لا .. لا يحب الرفض فهو المهاب المرغوب .. الأب الصارم العطوف.. الوحيد الذي يعرف مصلحة شعبه. 

 

  أما في وطني الحبيب فأينما وليت وجهك في المشهد السياسي و النقابي لا تجد سوى شيوخ و عجائز يسيرون هيئات سياسية و نقابية مليئة بمن تبقى من الشباب الذي مازال مقتنعا بجدوى العمل السياسي و النقابي .. شيوخ حين يعتلون سدة الحكم في حزب أو نقابة يُخلّدون فيه حتى الممات و لا أحد يجرؤ على معارضة الزعيم لأنه الآمر الناهي في حزبه أو نقابته.. يجعل له أتباعا و مريدين يقتاتون على الفحش السياسي و يقتتلون من أجل الكراسي ثم يخرجون مطالبين بالديمقراطية و هم أبعد ما يكونون عنها .

 

  في البلدان الغربية الكافرة الباب مفتوح للجميع و الزعامة الحزبية و النقابية هي لمن يستحقها شابا كان أو شيخا و لا مجال الخلود في فيها حتى لو كانت إنجازاته تلامس القمر .

 

  لقد أبانت التجارب أن الشعوب في الوطن العربي  جريئة و متقدمة عن  الأحزاب و النقابات التي غالبا ما تكون تحت عباءة الأنظمة.  نعم الشعوب واعية رغم كل ما يحاك ضدها في الإعلام و المدرسة و رغم كل محاولات التدجين من كل جانب لكن مناعتها سليمة و لا تظهر إلا في الوقت المناسب .

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات