الصادق بنعلال
- جميلٌ أن يُتوج الشبابُ المغربي ذكورا و إناثا في مختلف التظاهرات الموسيقية و الرياضية و طنيا و عالميا ، و جميل أيضا أن نرى العلَم الوطنيَ يرفرف عاليا في دنيا الإبداع الفني و الثقافي على يد خيرة بناتنا و أبنائنا أصحاب الكفاءات النوعية ، و لكن الأجمل أن يتألق هؤلاء الشباب و يحصدون أعز الميداليات و الألقاب في أدق العلوم و التخصصات بالغة الأهمية و الاعتبار ، و مناسبة هذا الحديث التفوقُ غيرُ المسبوق للفريق الوطني في الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات 2019 .
- إذ تمكنت المجموعة الوطنية من إحراز نتائج استثنائية في الدورة السابعة و العشرين من الأولمبياد الإفريقية في مادة الرياضيات ، و التي تم تنظيمها بكاب تاون ( جنوب إفريقيا ) : من 31 مارس إلى 07 أبريل 2019 . و قد خرج منتخبنا المجيد مكللا بالميدالية الذهبية الغالية ، إثر حصوله على المرتبة الأولى ، و بفارق كبير عن منافسه الرئيسي جنوب إفريقيا ، و قد مثل المغرب ستة تلاميذ ؛ ثلاثة ذكور و ثلاث بنات من مختلف جهات المملكة .
- و إذا كان لا بد من استخلاص بعض الاستنتاجات العابرة في هذا السياق رفيع الدلالة ، فإننا يمكن القول بأن المدرسة المغربية العمومية و الخاصة بخير ، و أنها مازالت تقدم البراهين الساطعة على المستوى عالي الجودة للجسم التربوي و الإداري الوطني ، مما يعني من جملة ما يعني أن المعنيين بالشأن التعليمي ببلادنا ، و خاصة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي مطالبون بمزيد من العمل الجاد و المحكم التخطيط من أجل المضي قدما في بناء مغرب الغد ، مغرب الكفاءات المتميزة و النجاحات المفصلية ، و تشجيع المتفوقات و المتفوقين من تلاميذنا ماديا و معنويا ، و الأخذ بأيديهم نحو مستقبل حافل بالأمل في بلورة وطن أرقى و أبهى .
- و لا يسعنا في الأخير إلا أن نرفع تحياتنا الخالصة لكل هؤلاء التلاميذ و التلميذات الذين أضحوا تيجانا متلألئة فوق هاماتنا ، و للأساتذة و الإداريين و المؤطرين الذين ساهموا بحماس لا يعرف الكلل في تكوين و إعداد هذه النخبة الذهبية اليافعة .
