محمد رواسي
بعد الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا. تكون نسبة النجاح في الدورتين معا قاربت 80٪ هذه السنة وهي فريدة من نوعها. رغم قلة الأمطار وغياب عدد كبير من الأساتذة في مناطق عديدة ولمدد طويلة.ونجح هذه السنة حوالي ربع مليون تلميذ وتلميذة.
والحقيقة ان شهادة البكالوريا تنحو منحى الشهادة الابتدائية في التسعينات من القرن الماضي. حيث أصبح النجاح صفة لكل تلميذ إلا من أبى ذالك. أصبحت الدولة سخية زاهدة في شهادة البكالوريا وفي باقي الشواهد الجامعية لكنها جاءت متأخرةب50 سنة عن مصر التي كانت تمنح الشواهد الجامعية إلى درجة شهادة الدكتوراه لأبنائها بالجهد القليل للاستحواذ على التعليم في الدول العربية. رفع نسبة النجاح في البكالوريا له تجليات إيجابية أبرزها عوامل نفسية واجتماعية حيت من الأفضل أن يغادر مجموعة من التلاميذ الدراسة غير منهزمين. كما أنها تتيح الفرصة لمجموعة أخرى لإبراز مواهبها وتفجير طاقتها المتأخرة .
وإصلاح البكالوريا المنتظر حتما سيتجه إلى جعلها في متناول معظم التلاميذ إلى حين التخلي عنها كما هو الشأن في معظم الدول الغير الفرانكوفونية.
