الرئيسية | أقلام حرة | لجوع في بطن" جائع " قرأ كلمة الخبز بدل الخبر..!!؟؟

لجوع في بطن" جائع " قرأ كلمة الخبز بدل الخبر..!!؟؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
لجوع في بطن" جائع " قرأ كلمة الخبز بدل الخبر..!!؟؟
 

قرأ الطاوي كلمة الخبر، ولجوع شديد في بطنه قرأها الخبز..كمثل السكيرالثمل لما قرأ هوالآخر كلمة البار بدل النار .. ومثلهما مثل كاتب يهاب الثعابين والأفاعي والسموم وهو يدون حرفه، وبدون انتباه ووعي منه كتب الحية السوداء بدل الحبة السوداء ، لأن النقطة سقطة لتوها من فم قلمه الذي صار يسيل لعابه اللائرادي عفوا مداده، وأمسى لا يتحكم في ضبط نقطه السوداء ومكانها في زمانه العجيب و الغريب..!! ولا أحد يرغب ولا يريد عنوة منه أن يضع النقط على الحروف..ويسمي الأشياء بمسمياتها !!؟؟ ويتكلم لغة الصراحة والوضوح ، و بدون لف ولا دوران ..ويقول على المباشرللخلق هذا حق وذاك باطل.. وهذا حلال طيب وذاك حرام خبيث.. ويقول للآخر الذي ينتظر منه قول الحقيقة ولاشيء غيرها ، وعدم تلبيس الباطل بالحق كي يبقى الحال على ما هو عليه إلى أجل غير مسمى، وقد لا يعرف الآخر الحقيقة إلا بعد فوات الأوان. وفي آخر حلقات المسلسل الشعبي يلتقي الجميع في مأثم العزاء كي يواسي بعضهم بعضا على ما فرطوا فيه.. وتغاضيهم عن المصيرالمحتوم لهم جميعا.. لأنهم يركبون نفس المركب إذا ما نجوا نجوا جميعا ، وإذا ما هلكوا هلكوا جميعا ، مثلهم كمثل قوم نوح الذين كفروا ربهم و كذبوا رسولهم وكان الطوفان العظيم مصيرهم أجمعين إلا من ركب السفينة وهم قلائل جدا ..!!؟؟

 

قرات في كذا موقع إخباري بشرى للمتقاعدين فابتسمت للخبر وتساءلت وأي بشرى لهم يا ترى بعدما دفنوا العمر الجميل كله، ونال منهم الزمان الطويل أخذته. وقضوا حياة متقلبة مدا وجزا وكانوا لا يعيشونها إلا رفقة القروض الاستهلاكية المتوسطة منها والبعيدة المدى وفوائدها المتنوعة واقتطاعات فوق الاقتطاعات وإعادة الجدولة.. وعلى ذكر إعادة الجدولة فهي لا تهم سوى الدول المستدانة من طرف البنوك الدولية منذ استقلالها إلى يومنا هذا بل أمست الجدولة الباب الموصد الذي لا يلجه من الموظفين إلا من غلبه الدين وقهره

 

الزمان، فيجمع عدة قروض في قرض واحد.أو ماتبقى منها كي يبقى له شبه مليون سنتيم او أقل منه بكثير، يضعه في جيبه سرعان ما يتبخرمع الغلاء الصاروخي وتكلفة الحياة التي أمست صعبة للغاية في هذه العشر العجاف دأبا.. ويخفض الاقتطاع الشهري وتطول مدة القرض لسنين قادمة أخرى قد تجده حيا أم ميتا، وحينها يتكلف التأمين وفاء له بالعهد في تسديد ما بدمته وهو تحت الترى..حياة زماننا هاته كلها أفلام ومسلسلات دراماتيكية لكن

- هل هي شبيهة بالمسلسلات الطويلة التركية ؟؟ لا أضن

 

- أم المكسيكية الأخرى الأطول من الطويل نفسه؟؟ لا أضن

 

- ولربما مسلسلات مصرية بتاع زمان..؟؟ ربما نعم ..وقريبة بعض الشيء..!!

 

وهكذا الأيام نداولها ويستمر دوران الحياة بحثا عن خلاص وراحة بال واكتفاء ذاتي لكن هيهات هيهات لا راحة في الدنيا مهما حاول الإنسان أن يعيش آمنا.. مطمئنا..سعيدا..لن يتحقق له ما يريد لأن الدنيا أصلا خلقت شبيهة بالسراب كلما اقتربت منه ابتعد عنك ولا ولن تقبض عليه أبدا..!!؟؟

 

لكن قبل إقفال الكلام ما هو الخبر السعيد الذي أفرح صاحبنا المتقاعد ؟؟

 

 

- لا شيء يذكر هو سوى عنوان خادع " بشرى للمتقاعدين" فالصندوق المغربي للتقاعد قد أطلق نسخة جديدة للموقع أي بوابة الكترونية وطورها مؤخرا لإسعاد منخرطيه عبر الولوج إليها لمعرفة هل هو ما زال حي يرزق..!! أم يحتاج لدليل مادي بأن ما زال في العمر بقية...ويستمر الحال على ماهو عليه....!!؟؟

مجموع المشاهدات: 532 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة