الرئيسية | أقلام حرة | المدن المغربية

المدن المغربية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
المدن المغربية
 

أربعة مدن مغربية نالت نصف حقها من الاهتمام وهي تطوان وطنجة والرباط والبيضاء.

تم الاهتمام بالمدارات الطرقية وإعادة  تهيئة بعض شوارعها وشواطئها وتم ربطها بالوسائل الحديثة والمتطورة للاتصالات والمواصلات وهيكلة بنيتها التحتية وجلب الاستمارات إليها. 

يربط بين بعضها الخط السككي للقطار فائق السرعة وتربط بينها طرق سيارة. وببعضها ملامح تحديث وسائل النقل وإضافة ترامواي. 

مدن أصبح مقدور على تنميتها بشكل أفضل خاصة عندما تتجول بمحاورها الطرقية الهامة.

 لكن مجرد ما تحيد عن هذه المحاور تقع في شوارع وأزقة من العهد القديم بكل تجليات الماضي.

 من أوساخ متناثرة وطرق محفرة وباعة متجولين ومقاهي وباعة محتلين للملك العمومي.

قد تنبهر ببعض شواطئها لكن سرعان ما تصاب بالحيرة والاندهاش أمام من يتصرف فيها وفي مواقف السيارات وفي تسيير المطاعم والمقاهي وفرض ما لا يليق قهرا على المواطنين.

ناهيك عن مضاعفة السومة الكرائية للمنازل والفنادق خلال العطلة الصيفية .

عندما تتجول داخل هذه المدن تلاحظ الفرق الشاسع بين تهيئة الأحياء والمدارات الطرقية.

في هذه المدن يعاني المواطن من ارتفاع تكلفة المعيشة والإيجار والتمدرس.

 رغم كل ذالك. الاهتمام بهذه المدن نقطة حسنة وخطوة في الاتجاه الصحيح. ونتمنى أن تشمل التنمية المدن المجاورة لها مثل الشاون والعرائش ووزان والقصر الكبير وسوق الأربعاء وسيدي يحيى وسيدي سليمان والقنيطرة وسلا والمحمدية وسطات  وبذلك يكتمل قطب جغرافي على امتداد400كلم على الساحل وبعمق 60كلم داخل البلد يكون محوراوقاطرةللتنمية. 

كما هو الشأن في مجموعة من الدول. 

أما باقي المدن المغربية هي عبارة عن مراقد للنوم ولا أمل في تنميتها على المدى القريب. 

أهملتها السلطات العليا جملة وتفصيلا.

 تكدس فيها السكان بدون تنظيم وبدون إمكانات. لا يصلها إلا الفتاة.

تطاول البناء في أزقتها الضيقة وأثر سلبا على حركة التنقل. والحديث عن العمران بها يطول في تعداد سيئاته.

منها تحويل الفلات إلى عمارات شامخة بدون مراعاة ما يترتب عن ذالك من مشاكل الصرف الصحي والماء الصالح للشرب وتلوت الهواء لتقارب البنايات وخنق حركة المرور. وبيعت حدائقها ومنتزهاتها التي تتنفس منها من طرف جهال على رأسها إلى مقاولين و خدام الدولة .

أما الإقامات الجديدة التي تنشئها الشركات الكبرى على أراضي فلاحية خصبة مثل الضحى والعمران متراصة جنبا إلى جنب عبارة عن قنابل  بشرية موقوتة  يصعب التحكم فيها مستقبلا.

 

 بدون مناطق خضراء ولا ملاعب ولم تسلم من جشعها حتى مؤسسات الدولة التي يتم تقزيمها كبناية مؤسسات تعليمية على مساحات أقل بكثير مما يفترض أن تكون عليه وهي في حدود 4000 متر مربع على الأقل. وكذلك الشأن لمقرات حكومية.

مجموع المشاهدات: 369 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة