الرئيسية | أقلام حرة | الترجي التونسي يمس بأسمى وأغلى أنواع الملكية القداسة

الترجي التونسي يمس بأسمى وأغلى أنواع الملكية القداسة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الترجي التونسي يمس بأسمى وأغلى أنواع الملكية القداسة
 

 

"الترجي التونسي يمس بمقدسات المملكة ويستفز مشاعر المغاربة"

 

"تجاوز مسؤولو الترجي الرياضي التونسي كل الخطوط الحمراء بإقدامهم على فعل غير مسؤول بالمرة مس بشكل مباشر مقدسات ملايين المغاربة. حيث طرح النادي للبيع أقمصة جديدة تحمل نجمة خضراء مطابقة لتلك الموجودة بالعلم الوطني المغربي، في سلوك استفزازي محض. مما أثار غضب آلاف الفايسبوكيين المغاربة الذين طالبوا بتدخل فوري للخارجية المغربية من أجل وقف هذا التهجم الصبياني على الشعب المغربي". (موقع "أخبارنا")

 

قد يبدو الأمر سهلا وعاديا بالنسبة لغير الخبير المتمرس في الميدان، لكنه في معايير الدول المتقدمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، من الخطورة والضرورة بمكان، لأنه موضوع الساعة.

 

الترجي التونسي يمس بأسمى وأغلى أنواع الملكية القداسة

 

وهو أمر لا يتعلق فقط بمجرد مساس بسيط بحقوق الأفراد، وإنما يتعلق بأسمى وأغلى أنواع الملكية المرتبطة بالتجارة وبالقداسة كذلك (المملكة المغربية)؛ المجسدة في العلم الوطني والممثلة في شخص "جلالة الملك" (المؤلف الشرعي والمالك الأصلي للحقوق).

 

وهو ما يعد جريمة منظمة "متعمدة على الصعيد العالمي"، تلحق أضرارا جسيمة بملكية "المؤلف-الوطن"، تتعارض مع المصلحة العامة للبلدين الشقيقين والجارين، ومع الأعراف والقواعد الأخلاقية والمهنية التجارية والرياضية. والتي يجب أن تمثل بسببها أمام الهيئات القانونية المؤهلة للنظر في هذا الصنف من الجرائم، وفق ما جاءت به الاتفاقيات العالمية والتشريعات الوطنية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، والتي تحدد الجهات المخول لها تحريك المتابعة والفضح العلني للجهة التي تنتهك أقدس الملكيات.

 

- ما بال وزارة الثقافة والاتصال تلوذ بالصمت الرهيب أمام سؤال المغاربة ؟

 

"مما أثار غضب آلاف الفايسبوكيين المغاربة الذين طالبوا بتدخل فوري للخارجية المغربية من أجل وقف هذا التهجم الصبياني على الشعب المغربي". (موقع "أخبارنا")

 

وهو سؤال بديهي، يمكن أن يطرحه أي مواطن مغربي تعرضت ملكيته الوطنية للانتهاك، وهوية وطنه الحضارية للتشويه.

 

الحكومة لا تتوفر إلا على "أشباه الخبراء" المتطفلين والمتطاولين على اختصاصات الغير

 

ومما يؤسف له حقا، أن السلطات الحكومية، المؤهلة قانونا لوضع حد لمثل هذه الخروقات أو/ورفع دعوى أمام الهيئات القضائية المختصة، وعلى رأسها وزير الثقافة والاتصال (المسؤول الأول) ومدير المكتب اللامغربي لحقوق المؤلفين، هي أول من يجهل المبادئ الأولية لحقوق المؤلف المشروعة.

 

كما أن هذه الجهات لا تقدر مسؤوليتها ولا تعرف واجباتها، بل ليس لها أي دور أصلا ! وكل همها ينصب على "الثرثرة" دون هدف محدد...وإذا جَدَّ الجدُّ، تجِد في الصمت طوق النجاة.

 

والحالة هذه، فمن يوقف هذا "التهجم الصبياني على الشعب المغربي"؟

 

 

إن عملية "القرصنة" المعروضة اليوم على أنظارنا (والتي عملنا على تأطيرها تأطيرا قانونيا) لها أبعاد خطيرة على مستقبل المغرب وهويته وأمنه الثقافي، السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والرياضي. 

مجموع المشاهدات: 960 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة