الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

الحراك المصري الجديد و صور الزعيم !

الحراك المصري الجديد و صور الزعيم  !

الصادق بنعلال

 

 

1  -   على إثر دعوة الممثل و المقاول الشاب محمد علي الشعب المصري البطل للنزول إلى الشوارع و اكتساح ساحات التحرير ، للمطالبة بإزاحة الرموز السياسية المستبدة الفاسدة ،  و الدفاع عن الوطن كأفق للحريات و العدل و الكرامة .. و تحديدا  بعد فضح المسلكيات السياسوية الموغلة في الحكم الفردي القمعي ، و هدر المال العام في مشاريع بالغة التهور و الجنون ، استجاب شباب أرض الكنانة لهذه الدعوة التي كان كل المصريات و المصريين ينتظرونها على أحر من الجمر للتخلص ممن باع أرضهم  ، و دافع عن أعداء الوطن و عاث في الأرض فسادا !

 

2  -   و مما أثار انتباهنا كمتعاطفين مع الشعوب العربية و مناصرين للحق و العدل و العيش الكريم ، تلك الهجمة الشرسة على صورة الانقلابي عبد الفتاح السيسي و تمزيقها و الدوس عليها تحت أرجل المواطنين الثائرين . و هو مشهد يوجز بجلاء مدى الغضب الذي يملأ القلوب إزاء هذا "الزعيم" الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء ، و اصطف إلى جانب كل من يضمر العداء لمصر و العرب قاطبة . و في اعتقادي الشخصي فإن "أجمل" ما يقوم به "أصحاب الفخامة" العرب هو ملء الفضاء العام بصورهم العملاقة ، و وضعها غصبا على واجهات المحلات التجارية و داخل الملاعب الرياضية و المؤسسات الإدارية و التربوية .. ، مما يسهل مأمورية التمثيل بها و السخرية منها على المنتفضين و الثوار الأحرار ، و وضعها في حاوية الأزبال في أول خطوة في مسار الحراك !

 

3  -   و ما من شك فإنه من المستحيل أن توضع صور رؤساء الدول الديمقراطية في الساحات العمومية ، لأن المواطنين في الدول الراقية يحترمون زعماءهم ، يراقبونهم  و يحاسبونهم عبر صناديق الاقتراع في الاستحقاقات الدورية المنتظمة ، و في كل الأحوال فإن رؤساء الدول المتقدمة تختارهم شعوبهم و تزيحهم  بطريقة بالغة النبل و الرقي ، فتحفظ كرامتهم أثناء و بعد انتهاء مهامهم ، أما الحاكمون بأمر الله في "الوطن العربي" فيتصورون أنفسهم آلهة مخلدين مهما علا جورهم و امتد جبروتهم ، إن الشعوب الحرة تقدر زعماءها بفضل ما يسدونه للوطن من أعمال جليلة ، تعود بالخير و النماء على الفرد و المجتمع ؛ من توزيع عادل للثروة و فصل واضح بين السلطات و تداول سلمي متحضر على الحكم بين هيئات سياسية وطنية صادقة ، و استقلال للقضاء و الإعلام ، أما صور "أولي الأمر" عندهم فهي آخر شيء يمكن أن يثير انتباههم !

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات