الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

ديربي المغرب الأول : انتصرنا رياضيا فمتى ننتصر .. سياسيا !؟

ديربي المغرب الأول : انتصرنا رياضيا فمتى ننتصر .. سياسيا !؟

الصادق بنعلال

 

لم نكن نشك في أن مقابلة إياب ثمن كأس العرب للأبطال ، بين قطبي الكرة المغربية الرجاء و الوداد ستوفي بوعدها ، و تعكس المستوى التقني الكبير الذي أخذت تشهده الكرة الوطنية على مستوى الأندية ، و لكننا لم نكن بكامل الموضوعية ، ننتظر هذا العرض الفني المدهش و الاستثنائي الذي تتبعناه في ليلة عجائبية هتشكوكية بالغة الرعب و المشاعر المتضاربة . إنها ليلة فريدة ستُرسم بحروفٍ من ذهب في سجل الرياضة الوطنية و العالمية . صحيح انتهى هذا النزال الكروي العاصف بخروج وداد الأمة من المنافسة على الكأس ، و مرور الرجاء العالمي إلى دور ربع النهائي ، لكن في الحقيقة هذه النتيجة لا تعنيني إطلاقا ، إذ الفوز و الهزيمة من مستلزمات المنافسات الرياضية ، و من أبجديات الحقيقة الكروية الثابتة فيوم لك و يوم عليك . لكن ما أثار انتباهي و حدا بي إلى كتابة هذه السطور ، رغم أنني كنت بصدد الانتهاء من مقال ثقافي مختلف ، هو الإطار الجمالي المثير و الأخاذ  لهذا المنجز الرياضي غير المسبوق .

لأول مرة في تاريخ الكرة العالمية حسب رأينا المتواضع  تساهم الجماهير المساندة في تجسيد الفُرجة الاحتفالية رفيعة المستوى ، عبر شعارات و أغاني و لوحات / تيفوات ثلاثية الأبعاد و في أكثر من مناسبة في مقابلة واحدة ! و لأول مرة و ربما بعد عقدين من الزمن ، نشاهد أداء تقنيا بديعا في ديبربي البيضاء، إيقاع مرتفع و هجومات متوالية من كلا الطرفين و رغبة في تحقيق التفوق نتيجة و أداء ، و انسجام بين الخطوط الثلاثة و لمسات فنية مبدعة ، تتسلل من بين أقدام لاعبين أبانوا عن مهارات تستحق كل التنويه و الإشادة . إننا بحق أمام مواجهة نارية لا تقل إطلاقا عما نشاهده أحيانا كثيرة في أشهر الملاعب العالمية ، فمن النادر جدا أن نستمتع بثماني أهداف مشروعة و في منتهى الروعة في دربي عالمي ، وأمام أنظار الملايين من المشاهدين داخل أرض الوطن و خارجه . فما هي أبرز الرسائل و الدروس التي يمكن أن نستخلصها من هذه الموقعة الكروية الوطنية المفصلية ؟

 ⃝الرياضة المغربية بخير مادامت بأيدي خبراء وطنيين و مسؤولين مناسبين في المكان المناسب .   ⃝الرياضة المغربية حافلة بالمواهب و أصحاب القدرات الخارقة من بناتنا و أبنائنا الرائعين ، الذين يحتاجون فقط إلى العناية و الشروط الملائمة ، الكفيلة بجعلهم  يلمعون في سماء الإبداع العالمي .     ⃝الأطر التقنية الوطنية وحدها القادرة على فك شفرات اللاعب الوطني ، و إدراك تطلعاته و إمكانياته غير المحدودة في العطاء و السخاء .

الجماهير الرياضية المغربية مستعدة للتميز على المستوى الكوني فيما يخص صناعة المشاهد الاحتفالية العظيمة القادمة من الكوكب الآخر .

هنيئا للنادييْن الوطنييْن  العملاقين على أدائهما الرياضي المدهش ، و على روحهما الرياضية السامية ، و على قدرتهما على الاستدلال و البرهنة على أن الإنسان المغربي قادرعلى بلورة العجائب إذا احترمت مهاراته و فنياته و قدراته ... ليس فقط في ميدان الرياضة ، بل و أيضا في مضمار الثقافة و الاقتصاد و الفنون و العلوم و السياسة و .. ما أدرك ما السياسة !!

 

 

  


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات