الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

بلغة وعيون أخرى نحن العابرون

بلغة وعيون أخرى نحن العابرون

عبد الرحيم هريوى

كم من الأقدام قد تمر راجلة من أماكن معينة تستحق كم من وقفة وتمعن ونظر، لكن المارُّون في زمان الضيق مشغولون بل مهووسون في التفكير في مشاغل الحياة اليومية التي لاحدَّ لها..وكذلك كنا في صراع مرير ويومي مع الزمان، وكان هَمُّ النهار يصاحبه ويستأنس به هَمُّ الليل، ويصارع اَلْهَمُّ البسيط من هو أكبر منه.. وكم كانت من مطرقة دقاتها لا تتوقف كي تكسر جدار الصمت المخيف.. فكيف لك أن تتمتع بجمال مكان معين ورونقه و التركيز على بناية أو معلمة تاريخية بفضاء تعبره باستمرار ، وقد يكون لها ارتباط وجداني وذكريات جميلة في حياتك أولها رمزية بعمر مَرَّ بين الحيطان ها هناك..!!

وأنا مَارٌّ من تحت القنطرة بالشارع الرئيسي لمدينتي المنجمية خريبكة، لعله شارع مولاي يوسف.. أخذتني لوحات بل جداريات لفنانين مَرُّوا من ها هناك في ذكرى توافد السينمائيين من أنحاء العالم بأسره على مدينة ليس لها أية علاقة تذكر بالسينما " إلا الخير والإحسان " وما يفيد الشباب مناصفة و ما يساهم في تنشيط اقتصادهم المحلي ، سوى اسم لملتقى إفريقي الذي ما فتئ يحطُّ رحاله في مركبها الثقافي لأسبوع بكامله، إذ تعرض فيه أفلام وتفرق فيه جوائز و تحضر في وسائل إعلام توثق للذكرى كما وثقت لها لعقود مرت.. وينتفض الجمع وكأننا في سوق رَبِحَ فيه من ربح وخَسِرَ فيه من خسر..!!

 

أعود لبيت القصيد من تدوينتي ، وهي الصورة الملتقطة للبناية التي ذكرتني في أيام شبابنا قبل إنجاز القنطرة المعلومة ، وكنا نمر زرافات وفرادى من مقطع سككي ، ولا نعير أي اهتمام يذكر للقطار وكأنه ألفنا وألفناه. وقد كان للبناية رمزيتها في حياتنا في ذاك الزمان..لكن بعد إنجاز القنطرة اختبأت أشياء وأشياء.. كما طُمِرَ تاريخ مدينتنا هنا وهنا ..وغادرتنا وجوه ووجوه، البناية حملها قدرها ها هناك في الأعلى لتخزن معها حياتنا الماضية، وإذا بذاكرتي تعود للخلف لتجعل البناية حاضرة أمامي بكل ثقلها وذكراها وكأنها تخبرني باستمرار الحياة القديمة في الحاضر رغم التغيير المادي.. وما اختباؤها هناك في الأعلى حتى لا يرمقها إلا من يبحث له عن شيء ما في تلك المدينة المهمشة، أومن يحب أن يعيد إحياء أحداث تاريخ طويل في حياته عاشها في مدينته سواء بالقرب من شجر أو حجر أو نبات أو عشب أوزقاق أو بشر...!!


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات