الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

مُقيدون بالانتظار ..

مُقيدون بالانتظار ..

ياسين طه

في مسرحية الأديب و الدراماتورج الايرلاندي صامويل بيكيت " في انتظار ڭودو Waiting for Godot " ،

 

و التي تشكل قطعة مسرحية متميزة، تعرض لانتظار ديدي و جوجو قدوم شخص ثالث .

 

هذا الانتظار المتواصل جعلهما حبيسين في الزمان و المكان، فلا هما يستطيعان تذكر أحداث الأمس ؛ أو عيش لحظات اليوم و لا حتى استشراف المستقبل. في خضم هذا القيد، يدور حوار بين شخصيات المسرحية؛ قد يظهر للوهلة الأولى خال من أدنى معنى؛ تساؤلات تطرح تساؤلات في المقابل إجابة لها. و لكنه في الحقيقية حوار يحمل في طياتها الكثير؛ و بين أسطره ما يطلق العنان لمخيلة المتلقي ..

 

هنا .. في الجنوب واقصد بالتحديد في جماعتي تاكونيت_امحاميد الغزلان (إقليم زاكورة) لازال الجميع في انتظار ڭودو. نقطة تشابه جلية. ربوع تقبع في آخر الصف من طابور سياسة البلاد. و على قلتها ، ضعف في جودة الخدمات العمومية (إنارة عمومية، ربط بشبكة الماء الشروب .. و التي أصبحت من الضروريات توفرها في ظل التطورات التي تشهدها الالفية الثالثة.

 

ننتظر قدوم وادي درعة ؛ في فترات تكون أعمدة الصراء من نخيل في أمس الحاجة لتروي ظمأها الذي طال لأشهر عجاف و حقول جرداء من جفاف ؛ بطول يصل إلى 1100 كيلومتر. يعكس هذا الوادي طول الانتظار المحتمل و في الغالب كان يخلف الموعد.. يكتفي الأهالي بترديد "الله إِرْحْمْنا" .

 

نحن هنا كمن يعيش في جزيرة في معزل عن العالم. ننتظر لقارب النجاة على شط الخذلان، و كلما تراء قدوم شيء من بعيد ازداد الأمل في النجاة .تم يليه إحباط شديد بتبدد الضباب.

 

جاء في القطعة و فيما مرة " هيا نرحل .. لا يمكن. نحن في انتظار ڭودو ". هنا لا يمكن الرحيل كما خمن جوجو و ديدي . لأن الرحيل ليس من شيم المخلصين للأرض. نبض أفئدة الأهالي هو نبض و نبراس الأرض. بل و شيء روحاني سحري يزيد من استمساكهم بها ، كتشبث الصغير بطرف أخر لحاف أمه.

 

ضقنا ضرعا في ظل انتظار السياسي المتفاني في عمله، الذي سيحمل بأمانة و كحمام زاجل، رسالة صادقة للواقع المرير المعاش و عريضة بأصوات المعاناة ؛ إلى بر الأمان و الذي يجعل المصلحة العامة أولى و أسبق من مصلحته. ننتظر الضمير الحي الذي عساه يوقذ فتيل العمل الجاد. و روح المثابرة.

 

 

اتمنى صادقا أن تتحسن الأوضاع و الظروف فيجيء يوم نكتب بدورنا على غرار الكاتب الياباني مينورو بيتسوياكو "وصول ڭودو" وصول المنقذ ، وصول الحياة إلى بلادنا ..


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات