الرئيسية | أقلام حرة | نحن في أمس الحاجة لعقولنا الحكيمة كي نخرج من هذه الأزمة

نحن في أمس الحاجة لعقولنا الحكيمة كي نخرج من هذه الأزمة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
نحن في أمس الحاجة لعقولنا الحكيمة كي نخرج من هذه الأزمة
 

في مثل كذا أزمات نحتاج لعقولنا ولنخبنا الفكرية والعلمية والسياسية في المجتمع، وحين نقول " السياسية " نقصد بها الأساتذة الجامعيين والمفكرين الذين يدرسون لطلابهم (مادة تدبير الأزمات) داخل المجتمع والتي تبتكر وتبدع وتفكر وتعطي لشعوبها الحلول العقلية الناجعة على الأرض، وذاك من سنا عقلها العلمي والمعرفي كيف تجتاز المحن والصعاب والكوارث ..ومما يهددها من أخطار ومصائب كونية آنية و مستقبلية.. !!

 

ولذلك لا نرى من مخرج للشعوب - وخاصة دول الجنوب منها - من أزماتها إلا بالاستثمار في الطاقة البشرية أي ( الموارد البشرية ) وإعداد الأجيال القادمة لتحمل مسؤوليات شعوبها بتكوين معرفي وعلمي جيد وممتاز، يواكب التقدم الحضاري والإنساني للبشرية ..!!

 

والمغرب العزيزاليوم، هو في حاجة لعلمائه.. لمفكريه..لمنظريه ..لأطبائه ..لخبرائه.. وليس لرعاع القوم وعامتهم، وللغوغائيين والدوغمائيين والشعباويين وأصحاب الجذبة والحال والحلايقة وهلم جرا.. !!

 

لذلك نؤكد ألف مرة ، فحين نخرج من أزمتنا ومن هذا الابتلاء العظيم إن شاء الله ،لا مفر من أن نجلس ونفكر مليا حول كيف نعيد لقطاع التعليم العمومي مكانته المرموقة.. لأنه حين يصلح في العمق، ونعيد له اعتباره في المجتمع برمته كتعليم عمومي في المستوى الجيد وما يقدمه من عروض وكفاءات للمجتمع، وهنا أؤكد " التعليم العمومي" ولو بإحداث صندوق خاص لإصلاحه، سوف لا ولن نتعب خلال الزمان القادم. لأن الأمم لا تتقدم بتعيلم يعاني وبمدرسة عمومية لا تواكب التطورات عبر كذا ثورات علمية جديدة..

 

وذاك هو أملنا في فتح منتديات جادة من أجل إصلاح مدرستنا العمومية، والتي تكون قد عاشت عدة إصلاحات سابقة منذ مناظرة إفران الأولى ، مرورا بإصلاح التعليم في الثمانينيات وصولا للميثاق الوطني للتربية والتكوين في بداية الألفين. لكن للأسف ظلت نظرية من خلال تقليد أعمى لمدارس خارجية

 

عينها ، ولطرق بيداغوجية مقتبسة لا تلائم بيئتنا الاجتماعية والثقافية والجغرافية ، ولا حتى قدراتنا المادية واللوجيستيكية ..

 

 

فنحن حين سنصلح التعليم ؛ سنساهم في إصلاح المجتمع بجميع فئاته ومكوناته بحول الله وقوته...ولن نرفع أيدينا عن المدرسة العمومية فهي رئة المجتمع التي يتنفس بها وهي قلبه النابض الذي يضخ الدم في جميع شراينه..

مجموع المشاهدات: 730 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة