الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

الجوع والحجر الصحي أي توافق ؟!

الجوع والحجر الصحي أي توافق ؟!

عبد اللطيف مجدوب

الحجر الصحي يكشف المستور

 

كشف وباء (كوفيد ـ 19) عن أنماط عديدة تعيشها الأسر المغربية ، بل جاءت الإجراءات الاحترازية ؛ بلزوم الدور وعدم الخروج والاختلاط ؛ لتعريتها رأسا على عقب ، وتسلط الضوء على مقدار المعاناة التي تلاقيها ، جراء نفاد القوت اليومي والعجز عن تسديد الرسوم الشهرية ( كراء ؛ كهرماء .. الطوارئ ) .

 

وقد لاحظنا جميعا ؛ عبر وسائل الميديا الشعبية ؛ انفلاتات أمنية متفرقة عرفتها بعض المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية ، خرج أهاليها ، في شكل التحام جماهيري زرافات ووحدانا يكبرون تارة ويحتجون تارة أخرى ، غير مبالين بصفيرات الإنذار وأوامر أعوان السلطة بلزوم مقرات سكنهم واستجابتهم لإجراءات الوقاية الصحية من الفايروس الذي لا ترحم طاحونته أحدا . لكن لم يخطر للسلطات الأمنية عامل الجوع والعوز الذي استشعره هؤلاء ودفع بهم إلى خرق إجراء حظر التجول والحجر الصحي الذي فرضته الحماية من تداعيات الفايروس الخبيث .

 

مبادرات إنسانية و(قفة كورونا) !

 

في غمرة التهافت على اقتناء وتخزين المواد الغذائية ، سارعت بعض الجمعيات والوداديات الإحسانية وذوي الأريحية الإنسانية إلى إفراد الأسر الضعيفة بمستلزمات صحية وأغذية وأفرشة ؛ يبقى استهلاكها محدود الآجال ، بينما تظل أسر أخرى محدودة الدخل ، أو التي تعتاش على تقديم خدمات يومية ؛ توقفت مواردها ؛ في ظل الشلل الاقتصادي الذي ضرب عديدا من القطاعات الاجتماعية كأرباب سيارات الأجرة وعمال المقاهي والمطاعم ، وكذا القطاعات الاقتصادية غير المهيكلة ، مثل عمال الأسواق المحلية والفراشا منهم تحديدا .. تظل هذه الشرائح منسية حتى الآن ؛ تعاني في صمت ، وقد تترتب عنها ـ عند استنفاد كل مدخراتها ـ نتائج وخيمة ستضطرها ؛ بطريقة أو أخرى ؛ إلى محاولة تكسير الحجر الصحي والخروج للبحث عن إيجاد قوت لها ، مهما كانت مشروعية أو لامشرعية وسائلها وتبعاتها .

 

الحكومة ملزمة باتخاذ تدابير استثنائية عاجلة

 

إن استمرار هذه الضائقة الاقتصادية لتنذر ؛ في المدى القريب ؛ بانفجار اجتماعي ؛ يخص أوساط الأسر المعوزة ، يمكن أن يدوس كل الإجراءات ذات الصلة بحالة الطوارئ الصحية ، مما يستلزم تدخلا عاجلا للحكومة ، باستصدارها لرزمة من التدابير الحمائية لصالح الأسر الأكثر تضررا ، يمكن الإتيان على بعضها :

 

* الإعفاء من أداء رسوم الاستهلاكات الكهرمائية لأجل ثلاثة أشهر ؛ يمكن اعتبارها مساهمة للمكتب الوطني للماء والكهرباء في الصندوق الوطني لمكافحة فيروس كورونا ؛

 

* الإعفاء من تسديد الوجيبة الكرائية الشهرية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ، تعد إسهاما من قبل الملاكين وأصحاب العقارات في الصندوق الوطني لمكافحة فيروس كورونا ؛

 

* كما يلزم إخضاع مبادرة "قفة كورونا" التي سارعت إلى توزيعها بعض الجهات والمنتخبين منهم خاصة ، إلى تنسيق تام مع السلطات المحلية ، تحاشيا لكل التبعات اللاصحية ؛

 

 

* باتت الحاجة ماسة إلى إلحاق فئات واسعة من العمال المياومين العاملين بالمرافق الاجتماعية ( فنادق ؛ مطاعم ؛ ومقاهي ؛ قطاع النقل الحضري .. ) بصندوق الضمان الاجتماعي ، مع استفادتهم بمرتبات شهرية لا تقل عن 80% من أجورهم الشهرية من طرف مشغليهم ؛ تعد كمساهمة منهم في الصندوق الوطني لمكافحة فيروس "كورونا" .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات