ليلة بيضاء بالدار البيضاء احتفالًا بتتويج أبناء السكتيوي بلقب كأس العرب

خروج ساكنة وزان للاحتفال بتتويج كتيبة السكتيوي أبطالا للعرب

الجماهير الطنجاوية تشعل شوارع المدينة احتفالا بتحقيق الاسود لكأس العرب على حساب النشامي

احتفالات هستيرية للجماهير الفاسية بعد تتويج أسود الأطلس بكأس العرب

تحت الأمطار.. وزير التربية الوطنية يدشن مؤسسات تعليمية بالحوز

فرحة هستيرية للمغاربة بعد التتويج بكأس العرب:"فينا هما صحاب هاتو المغرب هاتو!"

نموت معا ونحيا معا

نموت معا ونحيا معا

عبد الكريم ايت بلال

أرجوكم كفوا عن تقسيمنا بين جهلاء متخلفين ، ورواد وعي حداثيين ، فكلنا متخلفون ، فلا دعاة الشرق وحاملي الذكريات و الحنين للماضي، ولا رواد الحذاثة والفكر المتحرر ممن يهوى الإطلالة عبر نافدته إلى الغرب ، لا أحد منكم استطاع انتشالنا من الجهل والتخلف ، فلا الفكر الأصولي المحافظ بنى لنا الجامعات ولا الفكر اللبرالي الحذاثي استطاع أن يشيد لنا المستشفيات . ألقو بصراعاتكم التافهة في البحر ، وانغمسوا في بناء الوطن ، فلن تجدوا غيره ، نحن في غنى عن من يعطينا الدروس لا من الشرق ولا من الغرب ، صراعات لعقود لم تنتج لنا سوى التخلف ، نحن نعرف من ضحوا من أجل الوطن كما نعلم من هم المفكرين الحقيقين من الغوغائيين المزيفين ، ندرك من مات ومن لازال يقاتل من أجل الوطن ، لسنا دمى لنتنقل بينا تفاهاتكم ، ولسنا حلبة لتتصارعوا عليها.

لا ، لا تقل للآخر بأنه يستغل تخلف الشعب كلكم تحاولون استغلال الشعب وتأتوه من باب العاطفة ، كلكم تسعون لشيء واحد هو السلطة ، كلنا ندري أنكم لا تسعون بين الصفا والمروة ، أنتم جزء من التخلف بل من صناعه في الكثير من الأحيان . النخبة ؟؟؟ لا، نعرف من هم النخبة على قلتهم لكننا نفتخر بهم . كورونا لن يتصدى لها الملتحي ولا المتبرج ولا أحد منكم سينتج لنا اللقاح ، سيتصدى له الأطباء والممرضون والفلاحون ورجال الأمن والعلماء والمفكريين الحقيقيين النوادر وأبناء الشعب العقلاء ، الذين لا يحاكمون الناس على معتقداتهم ، ولا يعاملونهم وفقا لأشكالهم وألوانهم ولغاتهم ودياناتهم ، بل يتخدون من الإنسانية شعارا يضم الجميع، لقد سئمنا من هذا الصراع الأجوف ، الذي يصرف النظر عن مشاكلنا الحقيقية ، نحن ندرك تاريخ الشرق ونعي كيف تطور الغرب ولسنا في حاجة لموعظتكم ولا لفكركم التنويري الذي يغديه حقد دفين وصراع على كرسي السلطة لا غير . نحن بمثابة أمة لها تاريخ ، مهما عانينا الآن من الأزمات والتخلف ، ومهما اندحرنا ومهما تخالفنا بيننا ، فلن نطلب يد الغرب ولا الشرق، سنتلمس طريقنا بأنفسنا ، ونبني مستقبلنا بسواعدنا وتضحيات أبنائنا ولن نتضرع لأحد ، لدينا خصوصياتنا لن نتخلى عنها لنرضي هذا الطرف أو داك، ولنا تاريخ بمثابة مصدر فخر واعتزاز لنا ، هو من يدفعنا دوما للنهوض بعد كل أزمة، نستفيد من غيرنا ، ونفيده أيضا ، لكن لا نبيع له أرضنا وقيمنا وخصوصياتنا ، ومقدساتنا ، لقد قدمنا للعالم خيرة العلماء والرجال على مر التاريخ ، وقادرون على تقديم المزيد . اليوم نحن أمام خيارين ، إما أن نتحالف جميعا لبناء وطن يحمينا ويحمي أبنائنا ، وإما سيلعننا التاريخ ويلعننا أحفادنا.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة