الرئيسية | أقلام حرة | التهافت على الاستفادة من صندوق مواجهة آثار فيروس كورونا من بعض الهيئات

التهافت على الاستفادة من صندوق مواجهة آثار فيروس كورونا من بعض الهيئات

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
التهافت على الاستفادة من صندوق مواجهة آثار فيروس كورونا من بعض الهيئات
 

                               رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والاطباء يتوجه بطلب استعجالي حول وضعية المصحات الخاصة والعيادات الطبية يستنجد فيها رئيس الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذها من الإفلاس ويعتبر في مراسلته التي يدبجها بعبارات من قبيل "وجدوا أنفسهم محاصرين بين بين الواجب الوطني والقانون الذي يحتم عليهم إبقاء مصحاتهم مفتوحة ....وبين شبح تعرضهم للإفلاس وخسائر مادية فادحة تهدد أمنهم الاقتصادي "

إنه موقف يثير الاشمئزاز لمراسلة تسعى أن توهم الرأي العام الوطني بأن هذه الفئة على وشك ان تأكل خبزا بائتا من شدة الفاقة بمراسلة أرادها الدكتور رئيس مجلسها الوطني ان تكون استعجالية فيها من عبارات التوسل ما قد يقابلها في العربية المغربية " حْنا مْزاوكينْ فيكمْ وفالله لماتشوفو من حالْتنا "

أخجل مكانهم وأنا أتصورهم يناقشون محتوى الرسالة التي وجهوها لرئيس الحكومة أمام حواسبهم أو هواتفهم من آخر طراز وفي شرفات فيلات أو شقق فاخرة.

يندى جبين كل مغربي ومغربية غيور على وطنه في ظل أزمة تشتد فيها الأواصر وتتقوى العزائم ويرتفع منسوب الحس الوطني. وتشمئز النفوس لأشخاص يمثلون هيئات من المفترض أن تكون في الجبهة الأمامية مع كل الفئات الأخرى المعبئة بتفان وإخلاص كموظفي الصحة العمومية بمختلف فئاتهم والسلطات الأمنية والجيش الساهرين على حماية أمن المواطنين من عدوى جائحة بغيضة اجتاحت بلدنا وما كنا لها بمنتظرين.

ويتصدع القلب حين تعلم أن هناك فئات عريضة تعد ربما بالملايين لا دخل لهم سوى ما يكسبونه في اليوم ، وتشاء الأقدار أن تفرض عليهم هذه الجائحة التزام بيوتهم امام أبناء اعتادوا أن يبتسموا لقفة اليوم فيها خضر وقطعة لحم وفاكهة تدخل البهجة عليهم.

فالعار ثم العار لمن سمحت له نفسه ان يسعى بعبارات البهتان الانقضاض على جزء من موارد صندوق أحوج الفئات للاستفادة منه هم المعوزين والأرامل والعمال ذوي الدخل الزهيد المحدود الذين فقدوا عملهم ومهددون بأن يأكلوا فعلا خبزا بائتا.

إنه التْبوئيسْ والعياذ بالله من فئات لا أدري كيف سمحت لها نفوسها أن تتقزْدر كل هذا التقزديرْ وتسعى لأن ترتع من صندوق قررت الدولة أن يخصص لتغطية النفقات المتعلقة

بتأهيل المنظومة الصحية، والنفقات المتعلقة بدعم الاقتصاد الوطني من أجل مواجهة آثار انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجد، والنفقات المتعلقة بالحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعيات لهذه الجائحة. "

 

هل يدري الدكتور المحترم بصفته رئيسا لهذا لمجلس الوطني أن هناك أطباء من القطاع الخاص ومنذ بداية الحجر الصحي عبروا عن استعدادهم لوضع مصحاتهم او مختبراتهم رهن إشارة الدولة بكل معداتها؟ فهل مضمون رسالتك البئيسة تشملهم أيضا؟

 

الطيور الجارحة وحدها هي التي تتربص بفريستها في انتظار الانقضاض عليها

 

مجموع المشاهدات: 705 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة