الرئيسية | أقلام حرة | عمران ... ضحية المشرع المغربي

عمران ... ضحية المشرع المغربي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
عمران ... ضحية المشرع المغربي
 

مات عمران وقبله عمران آخر قبل أكثر من أربع سنوات بمدينة الدار البيضاء (ليساسفة تحديدا) والغريب أن الضحيتين معا تعرضا لنفس المصير خطف واغتصاب ثم قتل ومحاولة الدفن وإخفاء الجثة كلها أعمال إجرامية حيوانية تستحق أشد العقوبات، في حينه تدخل معظم المتدخلين ممن يعرفون عمران المسكين ومن لا يعرفه من يملك السلطة، وعلى رأسهم جلالة الملك نصره الله، ومن لا يملك السلطة والقرار، بعدها بأشهر قليلة استدرك البرلمان المغربي غلطته فاقترح بعض أعضائه مشروع قانون بإعادة عقوبة الإعدام إلى الواجهة وهو نقاش قديم جديد في المغرب وفي العالم، مضت خمس سنوات نسي الجميع ماحصل أو تناسوا ليأتي مجرم آخر بمدينة طنجة عروسة الشمال ليفعل ما فعله سابقه بكل جرأة وبدون ضمير لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟ العجيب والغريب أن لا شيء حصل!! سوى تقديم تعازي لأسرة الفقيد و نفس الشيى يقع مع عمران الثاني تعازي وحسرة ونذم ومن المرجح عندي أن يخرج السيد رئيس الحكومة في أحد صفحاته في المواقع الإجتماعية ليقدم بدوره التعازي كما فعل بعض من الوجوه السياسية المعروفة في الساحة المغربية لكن هل التعازي كافية أيها السادة؟  هل تقديم التعازي لأسرة الضحية ستحقق العدالة للأسرة الصغيرة والكبيرة للضحية؟ لا وألف لا اذن ما الحل؟ الحل واضح وبين شرعه رب العزة والجبروت في محكم تنزيله، يقول سبحانه وتعالى:   ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ (سورة البقرة. الآية: 179). وقال سبحانه: ﴿ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾(سورة المائدة. الآية: 45).

 

 فاتقوا الله فينا و كونوا يرحمكم الله في مستوى المسؤولية واعرفوا قدر الأمور وأعطوا كل ذي حق حقه ولتتعضوا بما حصل وقد يحصل لا قدر الله ما لم يتم تجريم وتفعيل وتنزيل عقوبة الإعدام في الواقع وهي مسؤولية تقع على عاتق المشرع المغربي، وكل تماطل في "تجريم الإعدام" يعتبر تحفيزا لأمثال هؤلاء المجرمين لممارسة هويتهم المفضلة فارحمونا يرحمكم الله وارحموا فلذات اكبادكم من مصير عمران رحمه الله تعالى و تقبله في الصالحين إنه سميع مجيب.

مجموع المشاهدات: 676 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة