الرئيسية | أقلام حرة | الاسرة و المدرسة شريكان في العملية التربوية

الاسرة و المدرسة شريكان في العملية التربوية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الاسرة و المدرسة شريكان في العملية التربوية
 

تمثل العملية التربوية معادلةمتفاعلة العناصرتنقسم أدوارها اطرافا عدة اهمها الاسرة والمدرسة،تتعاون لتأدية هذه الرسالة النبيلة على هير وجه حرصا على بلوغ مخرجات ونواتج ايجابية تفيد المجتمع. 

ان تواصل الاسرة والمدرسة يساعد على توفر فرص للحوار البناء والموضوع حول القضايا التي تهم مستقبل الأبناء تربويا وعلميا ويسهم ايضا في حل  المشكلات التي يعاني منها التلاميذ في البيت  والمدرسة وايجاد الحلول المناسبة لعا .وفي حالةفقدان العلاقة او الشراكةبين الاسرة والمدرسةفلن نرى الثمرةالمثلى الاي ننشدها ونطمح لها..فالمدرسة الناجحةهي التي تزداد صلات الاسرة بها ويزداد تعاونهم وتآزرهم. 

ان الحقل التربوي زاهر بالكثير من الامهات والآباء  الذين يخصصون وقتا من فراغهم للمشاركة في الانشطةالمدرسية والحياة المدرسية.  مع الاسف هناك آباء يعتقدون بأت مهمتهم تنتهي بمجرد تسجيل أبناءهم في المدرسة ويغفلون عملية تتبع المسار التعليمي لأبنائهم وتعزيز روح المسؤولية لديهم. ان الفوارق واضحة في المستويات التعليمية والتربوية بين التلاميذ الذين يجدون المتابعة والاهتمام من اولياء امورهم وبين التلاميذ الذين لا يجدون متابغة من لدن اسرهم.

في الواقع المعيش،هناك عزوف أولياء الأمور عن زيارة المدارس ويبررون غيابهم بمبررات غير موضوعية ككثرة العمل والتعب اليومي .والواقع نجد هؤلاء يوميابالمقاهي التي اصبحت عند بعض أولياء الأمور مكاتب قارة ولا علم لهم بما يجري داخل المدارس ولا بمستوى ابنائهم .والدليل الاكبر على طلاق أولياء الأمورللمدارس هو غيابهم غير المبرر عن اجتماعات جمعيات الآباء التي تعتبر شريكا حقيقيا للمدرسة.كما ان عزوف بعض أولياء الأمور ناتجة عن قلة الوعي والمستوى الثقافي والتعليمي لدى بعضهم بأهميةالتعاون والتواصل مع المدرسة. 

ان الشراكة بين الاسرة والمدرسة تكسب عاطفة عقلانية مضاعفةمن الابناء كما ان الشراكة مع المدرسة تعمل علة تطوير وتحسين المدرسة لأن تمون بيئة جاذبة للاسرة والتلاميذ..فالتواصل بين الاسرة والمدرسة يقلل من المشاكل وتجعل الاستاذ اكثر تركيزا على ما يقدمه للثلانيذ من معارف ومهارات .

كما ان المدارس عندنا تستثمر بشكل جوهري في إشراك الاباءوالامهات ،تتحسن انجازات التلاميذ. فالمدارس تتحمل عبئ المبادرة الى إجراء التغيير  وجعل هذه المشاركة تؤدي الغرض منها. 

على المدارس ان تزيد استثمارها في مشاركة الاسرة في التعليم. ويتضمن هذا التدريب الكافي للأساتذة  وتوفير فرص تعليم نوعي جيد. كما ان مشاركةالاسرة للمدرسة في المسؤولية لا تعتبر قضية هامة لكثير من الاسر.

 

ان تفاعل وتوحيد جهود كل من الاسرة والمدرسة،ترقى بتلامذتنا الى افضل مستوى ممكن من التعليم وتحقق افضل النتائج  والمخرجات .ولا بد ان نؤمن بحقيقة وهي ان الاسرة هي جزء أصيل ومهم في العملية التربوية وبيئة التعلم الأولى التي يتشرب منها الطفل كل القيم النبيلة ومن واجبها تتبع مساره التعليمي و المشاركة الفعلية في حياته المدرسية.

 
مجموع المشاهدات: 1038 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة