ليلة افتتاح الكان.. جماهير مغربية من مختلف بقاع العالم تحجّ لمساندة الأسود وتطالب بـ"لقجع" في كل قطاع

الشيبي وإيغامان: نعي تماماً حجم المسؤولية ونطالب بدعم الجماهير المغربية

هل يمكن لعالم أكثر انقساما أن يتحد؟

كواليس الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب المغربي قبل مباراة افتتاح كأس إفريقيا

طنجة تحتضن ختام "مسار الإنجازات" لحزب الأحرار: قيادات الحزب تؤكد على أهمية العمل المستمر

المشاركون بالمحطة الثانية عشرة "لمسار الإنجازات" يخصون أخنوش باستقبال حار في مدينة طنجة

إلى لشكر: هكذا كان الاتحاد للقوات الشعبية (98000 منخرط)

إلى لشكر: هكذا كان الاتحاد للقوات الشعبية (98000 منخرط)

عبد الله أموش

 

خصصت مجلة "السؤال" سنة 1984 عددها الثالث والرابع أكتوبر ونوفمبر، لعنوان كبير هو: "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: المنعرج الصعب"، وكان عبارة عن تساؤلات صاحبت تغطية المؤتمر الوطني الرابع للاتحاد الاشتراكي، المنعقد أيام 13-14-15 يوليوز 1984، بمدينة الدار البيضاء. وقد أعلن آنذاك الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي عضو المكتب السياسي، أن عدد المؤتمرين وصل إلى 1540 مؤتمرا، أي بزيادة 490 عن المؤتمر الثالث، ووصل عدد المشاركين إلى 360، أما المنتمون للاتحاد فقد بلغ عددهم 98000 من بينهم 15000 عضو عامل. وقد اعتبرت هذه الأرقام حسب نفس المجلة بأنها قياسية في تاريخ الاتحاد الاشتراكي (باستثناء فترة 1959-1963) وبأن تحقيقها لم يكن ممكنا إلا بسبب تلاشي المقاييس الطبقية للانتماء للحزب والتساهل في تطبيق شروط العضوية التي ينص عليها القانون الداخلي للاتحاد.

هكذا كان الاتحاد يا السيد لشكرا حزبا قويا شعبيا جماهيرا، يستقطب من كل أنحاء المغرب، وله القدرة آنذاك، كيف لا ووهج المناضل المهدي بن بركة مازال متوهجا، والرصيد والخط النضاليين للاتحاد مازال متماسكا، ويد أبناء الاتحاد لم تتلوث بعد. في تلك الأثناء يمكن أن يصدق ما قلت يا سيد لشكر بأن الاتحاد عمقه الجماهير.

أما وقد انحرف الرفاق عن النهج، وبان ذلك في مؤتمراته وفي تزكياته ولقاءاته الداخلية والخارجية، ولم يستطع حتى قراءة ظرفية انسحاب الأستاذ عبد اليوسفي بعيد حكومة التناوب قراءة متأنية.

(...إن الطليعة التي تمتلك الجماهير، لا يمكن أن تخسرها ما لم تفقد مركزها باعتبارها طليعة، وهي لا تفقد مركزها ما لم تفقد القضية التي جعلت منها طليعة"،

أنظر اليوم إلى حالة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ويمكن أن تعصف في عقلك آلاف من الأسئلة، هل حزب الاتحاد حزب طليعة؟ ما هي القضية التي يدافع عنها الاتحاد الاشتراكي اليوم؟ هل بقي من رصيد الاتحاد الاشتراكي شيء؟ هل اتحاد المهدي هو هو الاتحاد الذي يعيش بيننا الآن؟ ما حظ الحزب من الشباب الذين كانوا من قبل نبراسه المتوهج؟ هل للاتحاد أمل مع السيد لشكر؟ أين ذهب الرصيد والوهج المعرفي والتنظيري للاتحاد؟ 

إن هذا التوصيف لحالة الاتحاد اليوم لا يجب أن يكون محل مماحكة بين الأحزاب، بل يمكن أن تستخلص منه الأحزاب التي تعتبر اليوم شعبية وامتدادها من الجماهير مجموعة من الدروس:

أولا: الجماهير ليست ملك أحد، فاليوم مع الاتحاد، وغدا مع الاستقلال، وبعد غد مع 20 فبراير، وبعده مع العدالة والتنمية، وبعد ذلك مع العدل والإحسان.. وتلك سنة كونية لا محيد عنها.

ثانيا: أي حزب فقد قضيته ومبرر وجوده، يصير أثرا بعد عين.

ثالثا: الديمقراطية الداخلية، والتداول السلمي على السلطة، وعلى المناصب والمهمات، جزء أساسي من دينامية الحزب والحركة والجماعة والجمعية.

رابعا: القيم والمبادئ، ونظافة اليد، جزء أساسي في اكتساب ثقة الجماهير.

خامسا: إرادة الجماهير خير سند، من إرادة أجهزة الدولة وأعوانها.

سادسا: النقد الذاتي لكل مرحلة ولكل تجربة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات