الرئيسية | أقلام حرة | نعيش في زمن لا لغة تعلو فوق لغة المصالح...!

نعيش في زمن لا لغة تعلو فوق لغة المصالح...!

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
نعيش في زمن لا لغة تعلو فوق لغة المصالح...!
 

في زمن المصالح لا شئ نقوم به لوجه الله تعالى، وكل حركاتنا وسكناتنا إلا من ورائها مصلحة لفلان أو ترتلان..!

وٱعلم أنه من دخلت بيته يوما، وأكلت طعامه في وجبة غذاء أو عشاء ، فلا تظنن بأنك عند حاتم الطائي، وفي زمن التنافس عن من يكرم الضيف.. ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما ..أو من كان يؤمن بالله فليكرم ضيفه، أو فليقل خيرا أو ليصمت ،كما ورد في الحديث النبوي الشريف، فوراء كل دغمة تبلعها يا صاح..! بلذة وأنت في ضيافة صديق حميم أو قريب، لا بد أن تضع في الحسبان بأن هناك طلب أوقضية تنتظرك في القريب العاجل من الأيام أو الشهور، وحتى لا تتفاجأ حينذاك، وما عليك إلا أن تعد عدتك كي تستعد لكذا طلب بعد غسل يديك، ولو بعد حين تجنبا لأي إحراج. فلا تستغربين يا صاح..!! وأنت وسط جيش من الطماعة والعيون الجاحظة تحوم حولك ،فأنت في مجتمع الحضية بامتياز ، التي تراك حين تمشي لوحدك أو صحبة رفيق أو مع صديق حميم..!!

 

فكل واحد منهم لا يراك كإنسان،ربما تكون كامل الأخلاق والأوصاف، أو أنت بلباسك الرائع والجميل، الذي تشتريه عن ذوق تبدو للناظرين كبنيان مرصوص،بل أنت سوى مزرعة كبيرة ،شاسعة ترعى فيها الغنمان،و ٱعلم بأن عيب الرجل جيبه ،إذا ما كنت مزلوط الحال. فلا يكلمنه بشر ،ولا يهتم بك أقرب جار. فعيون البشر لا ترى الأجسام الغليظة أو النحيلة أو الرقيقة بل ما تحمله جيوبها من أموال.وما تجود به على الأقربين بالليل والنهار،وإذا ما ٱنتهت بك السبل نحو الحائط، وأنت المغبون السكراء،حينذاك لن يهتموا بحالك ولو أمسيت يا فلان،أنت المجنون العريان..!!

 

يقولون بعد ما يحل بك من هَمٌٍ و غَمٍّ، و حمق وجنون،وفقدان للذاكرة، مسكين،مسكين.. !لا نعلم ،ولا ندري ماذا أصابه ..ولا من كان السبب وراء حمقه وتشرده، لقد كان في زمانه طيب الأخلاق ، لقد كان رجلا شهما جوادا ينفق رغم خصاصته على كل من بقربه في ذاك المكان المعلوم ..!

-لقد كان وكان..!

 

- وحينها لن ينفعه كلام آخر حكاية شهرزاد لشهريار، في قصة ألف ليلة وليلة ، وقد ودعها في سباته العميق..!!

مجموع المشاهدات: 6722 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة