مدير أكاديمية الرباط يستعرض حصيلة "مدارس الريادة" ويؤكد أن نسبة التعميم تجاوزت 80 بالمائة

بعد التساقطات الأخيرة...مياه الأمطار تجتاح سوق مركب الفخار بزناتة

"أخبارنا" في جولة حصرية داخل مركب محمد الخامس بعد التحديثات الأخيرة قبل أربعة أيام من انطلاق الكان

الثلوج تغطي ربوع إقليم إفران.. تدخلات متواصلة للسلطات لحماية مستعملي الطرق

بعد شلل الحركة بإقليم ميدلت.. تدخل عاجل باشا بومية لتفادي الأسوأ وتأمين عبور المسافرين

"رجعات بحال الشواية".. هكذا أصبحت طريق بإقليم مولاي يعقوب بعد شهر ونصف من اصلاحها

أحياؤنا الشعبية من مقاومة الإستعمار إلى تصدير الإجرام

أحياؤنا الشعبية من مقاومة الإستعمار إلى تصدير الإجرام

هشام شولادي

 

                                                                 
 
إن الحديث عن الأحياء الشعبية البيضاوية لا يمكن أن ينطلق دون أن نقف جميعا  أمامها وقفة إجلال وإكرام.فهي التي شكلت منطلق المقاومة المغربية في مواجهة المستعمر الغاشم بفضل أزقتها الضيقة ومداخلها الملتوية المتقاربة وأبوابها المفتوحة كرما حينا وملجأ للفارين من الملاحقات البوليسية حينا آخر أيام الإنتفاضات الشعبية ضد غلاء الأسعار وفساد السياسيات.
إن أبناء المقاومة ومدرسة النضال  سطروا تاريخ بطولاتهم وأمجادهم في دروب المدينة القديمة ودرب غلف ودرب السلطان والحي المحمدي ....ولعل دلالة إسمها المرتبط بالشعب تجعل لها أثرا عميقا في نفوسنا جميعا ففيها اجتمع أبناء الفقراء ليطلبوا العلم ومنها حصلوا على شواهدهم العليا ومناصبهم الإجتماعية المميزة.
واليوم نعود لها في نهاية الأسبوع والعطل الدراسية  إما واصلين لرحم الآباء والأمهات أومتفقدين لأصحاب ورفاق أو مشيعين لجنازة جار أو حبيب.
ولكم أصبحت حسرتنا أكبر وألمنا أعمق ونحن نسمع عن ارتفاع معدلات الإجرام وانحراف القاصرين وفساد القاصرات بأحيائنا الشعبية، لنتأسف عن زمان كنا نعد فيه المعربدين والمجرمين  على رؤوس الأصابع.
لقد أصبح الولوج لهذه الأحياء اليوم صعبا إن لم نقل مستحيلا نظرا لارتفاع العدد المهول للباعة المتجولين المستقرين الذين استغنوا عن عجلات عرباتهم وتوزعوا بين عاطل باحث عن لقمة العيش وبين مروج للمخدرات والمهلوسات اختفى وراء البطاطس والطماطم.
إن قلوبنا تتألم كمدا حين نشاهد قاصرين لا يتجاوز سنهم السادسة عشر يتزعمون عمليات السطو والسرقة والإدمان على المخدرات،لا يتقنون البتة ألعابا تنافسنا فيها أيام صبانا خلال عطلنا وتذكروا معي حابا و مالة وكارطة والبي والنك ...
إن الغيرة على هذا الوطن الحبيبب تدعونا اليوم لتحرك مجتمعي عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى نحمى تاريخنا وتراثنا ونصون مستقبلنا قبل فوات الأوان


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات