الرئيسية | أقلام حرة | غزة تحترق تحت الظلام

غزة تحترق تحت الظلام

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
غزة تحترق تحت الظلام
 

أصبحت قطرة دم بحور أمام عجز العالم عن توقيف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر في حق الأطفال والنساء، الاحتلال الغاشم يقصف بدون رحمة ولا شفقة كل شيء جوا وبرا. ومجزرة استهداف مستشفى المعمداني جريمة شنيعة واعتداء وحشي خلف الاف الشهداء والجرحى، والغارات لا تزال مستمرة ومتزايدة وتدخل بري بدعم أمريكي واضح ومساندة غربية قوية؛ حيث الزيارات الرؤساء لتقديم الدعم بحجة الدفاع عن النفس.

 أين الديمقراطية والتهليل بحقوق الإنسان أمام جريمة إعدام الشعب بأكمله؟

    العدوان الإسرائيلي على غزة والإبادة ضد الشعب الفلسطيني سيبقى وصمة عار على العالم والزعماء العرب بالخصوص في هذه اللحظات الصعبة التي يمر منها الشعب الفلسطيني. قصف عنيف و متواصل واستهداف للمدنيين والعائلات في كل نواحي غزة، تدمير المدارس والمستشفيات والمساجد والمنازل على الأطفال والنساء. 

      إن الشعب الفلسطيني يقاوم نيابة عن الأمة العربية وليس عن نفسه فقط، هو الخط الأمامي الذي إذا تكسر تكسرت الأمة العربية؛ لأن حرب إسرائيل حرب وجود وليس حرب حدود، حرب التهجير وليس حرب الدفاع عن النفس.

      أمام كل هذا الوضع الكارثي لا أحد تجرأ واستنكر:

- وجود كيان يغتصب أرضا غير أرضه.

- العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

- عدم احترام القانون الدولي الذي يمنع قصف المدنيين والمستشفيات.

- جريمة منع الاحتلال للمساعدات الإنسانية.

- الإبادة الجماعية ضد شعب مقهور جائع سنوات. 

- التنديد بتصريحات الرئيس الامريكي ودعمه المتواصل للكيان الصهيوني.

- التنديد بالزيارات المتواصلة لزعماء الغرب كدعم للحكومة الاسرائيلية في مواصلة سياستها القمعية الدموية.

- الدعوة إلى محاكمة قوات الاحتلال امام المحكمة الجنائية الدولية.

- الدعوة إلى وقف التعامل وكل العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

      لماذا هذا الصمت ومتابعة المشهد والخراب من بعيد؟ بل هناك للأسف من تحدث وصدم الباقية؛ حيث دعا إلى ترحيل سكان غزة إلى إحدى بلدات إسرائيل حتى استكمال العملية حسب تعييره!!! ماهي هذه العملية التي يقصد؟ اللهم إن كان يقصد عملية قتل ومحو الشعب الفلسطيني الذي يدافع بكل شراسة ويجاهد من أجل البقاء وعن المقدسات، وليست حركة حماس فقط هي من تواجه إسرائيل. وحتى إذا كان الغرض من الحرب هو القضاء على حماس بحجة الدفاع عن النفس وأنها منظمة إرهابية حسب رواية اسرائيل والغرب، هل لابد من القضاء على الشعب بأكمله؟

      ليلة الجحيم على الغزاويين؛ قطع الماء والأكل والدواء والاتصال والتواصل، قصف مكثف وغير مسبوق على كافة أرجاء غزة، محاصرة شعب ضعيف وسحقه وذبحه في الظلام بعيدا عن أنظار الصحافة جريمة ما بعدها جريمة، وعار ما بعده عار. 

مجموع المشاهدات: 5469 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة