وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

ماذا لو ظلت ساعة المغاربة كما كانت عليه في السابق

ماذا لو ظلت ساعة المغاربة كما كانت عليه في السابق

يوسف الإدريسي

أدرك جيدا أن سقف مطالب المغاربة في ظل وجود أجواء مأزومة، أضحى أكبر بكثير من مطلب إلغاء الساعة الإضافية المشؤومة، ومع ذلك من حقنا طرح سؤال الجدوى من إبقاء هذه الساعة والإصرار على تبريرات ساذجة لم يعد لها مسوغ واقعي للاستمرار في هذه المهزلة التي يدفع المغاربة جراءها ضريبة نفسية وصحية، حين اختلط عليهم الليل والنهار، وصاروا يعانون أعراضا لم تكن في الأقوام السابقة بسبب حكومات متعاقبة دخلت التاريخ من بابه الضيق كونها فرضت على شعب مستضعف؛ أطفال وشباب وشيوخ، متى يجب عليهم أن يناموا، ومتى عليهم أن يستيقظوا.

اليوم تأكد للجميع بما لا يدع مجالا للشك، أن شماعة الطاقة وترشيد الاستهلاك الطاقي وغيرها من المبررات الجوفاء، ليست سوى شماعة متآكلة لم تصمد كثيرا أمام المبررات الحقيقية لتقرير ساعة إضافية هي حتما ليست من زمن المغاربة، خاصة وأن نسبة الاستهلاك الطاقي عند سكان المغرب الأقصى لم تنخفض كما صوّر لنا مهندسو هذا القرار وكما باتت تحمله فواتير الماء والكهرباء من أرقام ومبالغ مخيفة.

ما يعني أن ثمة أشياء في هذا الموضوع تجري تحت الجسر مما خفي على عموم المغاربة ولا يخفى على الله. وحتما سيأتي يوم قريب تعود فيه عقارب ساعة المغاربة إلى مكانها الطبيعي.

لهذا السبب وغيره، بات من الضروري إعادة فتح نقاش عام حول هذا الموضوع والاستماع إلى آراء المواطنين بشكل أعمق لضمان اتخاذ قرارات تعكس احتياجاتهم الحقيقية وتقطع مع معاناة باتت مستدامة.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات