وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

صرخات من وراء الكواليس

صرخات من وراء الكواليس

منى بورجعات

 

أنا ماليش دعوة بكل دول أنا عايزة أعيش بسلام زي مخالق ربنا

-يعنى الناس الغلبانة اللى عاوزه تعيش طلبهم الوحيد انهم يعيشوا فى امن واستقرار مش اكتر من كدة مش زي لي بيدور على مناصب بذمتك مش من حقهم بكده.

-الكل بيجرى على الكرسى مش مهم عنده مين اتقتل ومن مات ومين اللى طلعان عين امه وابوه علشان يجيب الجنيه لولاده حتى لو داس على رقبتهم مش فراقه.

-الناس الغلبانه ديه عاوزه تعيش وبس مش فارق معها مين مع مين ولا مين بيضرب فى مين هما عاوزين يعيشوا ويلاقوا اللقمه اللى يكلوها وبس.

هذه العبارات جاءت على لسان الكثير من المصريين الذين ذاقوا طعم الآلم والجوع والخوف، وفيهم من تيتم وتشرد ومن مات، لكن هذه الفئة المهمشة لا أحد يدري عن معناتها صرخاتها صامتة لا تسمع ولا ينصفها الاعلام ، فكل جهة إعلامية تخدم أجندة معينة، فإما تدعم المعارضة أو المؤيدين كل حسب خطه التحريري، وهنا ضاعت صرخات المظلومين بين يدي الصحافين والموظبين وغيرهم من المسؤلين الذين يمثلون السلطة الرابعة والتي من المفروض أن تنصفهم لكن المصالح غلبت على الجميع ولم يعد مكان للتفكير فيمن هم على الهامش.

صرخاتهم بقيت منسية ودمائهم ذهبت للمجاري، وأصحاب المصالح ينشرون الفتن ويتسابقون على المناصب دون الاكثرات لمن سيدفع ثمن تسابقهم.

بلاد الفراعنة تحتضر ولا أحد يستطيع تكذيب هذه الحقائق، لأن الحلول ضاعت وسط اختلافات واسعة بين ذوي القرارات، لا أحد يسعى لتقديم التنازلات، الكل يريد الكعكة كاملة، المعارضة من طرف والمؤيدين من طرف آخر، القسمة غير مشروعة بينهم، وإلى متى سيدوم الصراع؟ وبحور الدماء متى ستتوقف؟  أسئلة عدة تتبادر إلى أذهان متابعي القضية وعين التحسر تنظر إلى البلد التي باتت أكوام من الطوائف والنيران، بعدما كانت أم الدنيا، بلاد الفراعنة، أرض الحضارة... ألقاب بقيت في الماضي، فهل من منقد؟

ويبقى السؤال الأهم، هل المتصارعون يعلمون أن الكعكة ستنتهي صلاحيتها إن دام الصراع طويلا؟

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات