اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

الأمة التي لا تملك شهادة الميلاد

الأمة التي لا تملك شهادة الميلاد

 

الكاتب: كجول

"التاريخ...كابوس نريد أن نستيقظ منه." مقولة لجويس تنطبق على بلدنا الذي يمتلك كابوسين – تاريخين- ولا يدري كيف يستيقظ منهما. فبلدنا الحبيب يمتلك تاريخين: واحد قد نصبنا له "قافلة 12 قرنا" و الثاني أقره دستور 20 فبراير.فعلى أي منهما سنعتمد لإخراج شهادة ميلاد هذا البلد؟

طبعا فحسب الدستور الجديد فالأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية، لكن – كما تعرفون- فكل لغة تجر من ورائها تاريخا.... و أحداثا، فبأي تاريخ سنؤرخ لميلادنا؟ و من أي نقطة سنكتبه: هل من "12 قرنا" ام من 951 ق.م؟

أوجدوا حلا او قولوا " ليست لدينا شهادة ميلاد." فإن اخترتم الطرح الثاني – 951ق.م- فأخرجوا ميزانية لقافلة التعريف بالأشوليين و من ولهم و أعيدوا الميزانية التي صرفت على ماراطون 12 قرنا. و إن اخترتم الطرح الأول -12 قرنا- فستكونون حينها فد تناقضتم مع الدستور و مع عراقة بلدكم. و إن اخترتموهما معا فحينها ستعيش كل الأمم على كابوس واحد و نعيش نحن على كابوسين قد لا نستيقظ منهما و لن نستطيع حينها إخراج شهادة ميلاد هذه الأمة.

 

دعونا نكتشف رسالة قافلة 12 قرنا على تأسيس فاس – ليس المغرب. فمن الرسائل المشفرة لتلك القافلة أن لا حضارة عمرت المغرب قبل ذلك التاريخ و إن وجدت فهي لا تستحق الذكر، كأننا نعاقبها على وقوفها للحد من زحف الإمبراطورية الرومانية و على زعزعتها لعرش الفراعنة و .... نحن لا ننكر 12 قرنا من تاريخنا لكن لا يجب أن نحرق كناش الحالة المدنية لأجل صفحة تملك رقما بين الأرقام.

الاَن و قد اقتسم عرش الهوية في المغرب بين العربية و الأمازيغية، فهل ستمر قافلة اخرى بماراتون جديد للتعريف بالأشوليين و من ولهم؟ أم أن دسترة الأمازيغية تبقى فقط كالقصيدة التي تعني ...لا أن تكون؟

كما أسلفنا الذكر فكل لغة تجر من ورائها تاريخا، ومع دسترة الأمازيغية إلى جانب العربية نكون بتاريخين – كابوسين- لا نعرف أي منهما هو كابوس الليل... و أي منهما كابوس اليقظة. نعم قد نعيد قراءة تاريخنا بهدوء لكن هل سنحافظ على هدوئنا عندما يطرح السؤال العريض: هل سننطلق من الهجرة النبوية أم من اعتلاء الأمازيغ عرش الفراعنة لملء فراغات عقد ازديادنا؟

الاَن فلنسمع و ننتقد أصحاب الكابوس الثاني الذين أصبحوا يرددوا عبارة " إذا كنتم قد أتيتم على ظهر الجمل، فنحن سننقلكم على البوينغ للعودة إلى الجزيرة." نحن كمغاربة نقول لأصحاب هذه العبارة: من ستقلون؟ الناطقين بالعربية...؟!!!!!

إذا كان كذلك فيجب إذن أن نقل إفريقيا بكاملها، لأنها هي الاخرى تنطق بلغات اكتسبتها خلال القرنين الماضيين ولا علاقة لها بها. نعم أصل المغرب أمازيغي لكنني أذكركم بان لا تعيشوا كثيرا على كابوس التاريخ و تنسوا الواقع. فواقع الحال معروف أننا نعيش بهوية مزدوجة و لا خطوة إلى الأمام دون الاعتراف بذلك. و من لم يعترف فليخرج لنا شهادة ميلاد لهذا البلد بتاريخ يرضى عنه الجميع.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة