الجماهير التونسية تشعل الأجواء قبل مواجهة أوغندا في كأس إفريقيا بالملعب الأولمبي بالرباط

تزامنًا مع احتضان المغرب لمنافسات "الكان".. مناطق تطالب بحقها في النقل التلفزيوني

فأل خير.. مغاربة دالاس بأمريكا يحتفلون بفوز الأسود داخل مطعم الياسمين على إيقاع الدقة المراكشية

الجماهير المغربية والجزائرية تتجمع في ملعب طنجة الكبير لمساندة المنتخب السنغالي أمام بوتسوانا

الجماهير السنغالية تتوافد على ملعب طنجة وتطلب من الجماهير المغربية الدعم أمام بوتسوانا

حافلات نقل الصحافيين لتغطية مقابلة تانزانيا ونيجيريا بملعب فاس

العصبية القبلية بالمغرب

العصبية القبلية بالمغرب

عثمان السطابي

 

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه محمد ، عليه أفضل الصلاة و االتسليم

أما بعد يقول الله الكريم في محكم تنزيله " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " الحجرات 13

و لكن للأسف لازالت النزعة القبلية مستمرة في بلدنا المغرب نظرا لتعدد المجتمعات و الثقافات  و اللغات ، ففي المغرب صحراويين ، و أمازيغ و عرب . وهذا أمر عادي أن  تتنوع  الثقافات و اللغات و الهويات  في بلد واحد  ، لكن الأمر الغير العادي هو التعصب القومي العرقي الذي يشهده المغرب الآن و خصوصا العرب و الامازيغ ، فهناك من الامازيغ من يقول أن سكان المغرب الأصليون هم الامازيغ ، و العرب يقولون العكس ، فهناك تخبط فكري بين المجتمعين .

إن هذه النزعة القومية لا مقر لها عند العلم ، و لا حظ لها في الأخلاق ، و لا روح لها في الإنسانية ، و لا  منصب لها في الإسلام ، بل هي أفيون الشعوب عن العلم و التطور و التضامن . و إن نسبة كبيرة  من الأمازيغ و العرب في المغرب لا يفرقون بين الهوية و العرق ، فالأولى أمر عادي و حق إنساني و أخلاقي ، و لا تحدد الثاني ( العرق ) ، بل إننا اليوم في المغرب و في أي بلد أخر لا يمكن أن نجزم أن أصلي هو كذا و كذا ، نظرا لكون الإنسان  دائما يهاجر .

و تناسى المجتمعين ( العربي و الامازيغي ) أن الإسلام يوحد الشعوب ، و لا يفرق بين هذا أبيض و هذا أسود أو أصفر ، و لهذا يجب الرجوع إلى الأصل .

 و على كل مغربي أمازيغي كان أو عربي  أن يفطن إلى  أن هذه  العصبية من بين نقاط الضعف التي يستغلها الأعداء .

 

و خير ما أختم به كلامي هو سؤل الله عز و جل أن يوحدنا إلى ما يحبه و يرضاه . 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات