الكنبوري: أتمنى أن لا يكون ما حصل في الصويرة فرصة ينقض عليها البعض لضرب العمل الخيري
أخبارنا المغربية – عبد الرحيم مرزوقي
علق ادريس الكنبوري الباحث في الجماعات الإسلامية على واقعة وفاة 15 امرأة بجماعة سيدي بوعلام نواحي الصويرة قائلا :"الكارثة التي حصلت في مدينة الصويرة لا يجب أن تكون مدخلا إلى محاربة العمل الخيري وأعمال البر والإحسان، لأن هناك أصواتا بدأت تنادي بمنع الأعمال الخيرية بسبب ما حصل. إذا كانت هناك أخطاء أو تجاوزات فيجب أن تعالج أو يعاقب أصحابها، بالإ لكن لا يعني ذلك محاربة العمل الخيري للأفراد أو الجمعيات الخيرية التي تشتغل في إطار القانون، إضافة إلى محاربة الجمعيات أو الأفراد الذين لديهم انتماءات سياسية من التدخل في العمل الخيري."
وتابع "الكنبوري" قائلا:" المغرب بلد مسلم، والعمل الإحساني جزء من الدين. لكن العمل الإحساني يتجاوز مستواه الاجتماعي أو الاقتصادي إلى المستوى التعبدي، بمعنى أن الإحسان لا يستفيد منه المحتاجون فحسب بل يستفيد منه المحسن أيضا لأن لديه حاجة، وهي الحصول على الحسنات والثواب. ونحن نلاحظ أن ملك البلاد نفسه يقوم بهذا العمل الإحساني في شهر رمضان مثلا، من خلال مشروع "قفة رمضان". لكنه يقوم بذلك كمواطن مسلم لإعطاء النموذج للآخرين في العمل الخيري، وليس بوصفه رئيسا للدولة، لأن الدولة لديها مؤسساتها التي يتعين أن تضع البرامج التنموية والاقتصادية، وهناك حكومة لديها برنامج يجب أن تنفذه. فما يقوم به الملك مبادرة لديها بعد رمزي فقط acte symbolique، وهي تقديم النموذج، وهو نفسه يعرف أن المبادرة رمزية وليست موجهة إلى محاربة الفقر، لأن الفقر لا يحارب بالقفاف بل بالبرامج والسياسات، وهذا ما يدل عليه مثلا انتقاده الأخير للمشروع التنموي والاختلالات في التوزيع."
وختم تدوينته:"لذلك أتمنى أن لا يكون ما حصل في الصويرة فرصة ينقض عليها البعض للتشنيع على العمل الخيري وأعمال البر والإحسان."
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟