الرئيسية | أقلام حرة | حوار مبارك مع الشعب و ثنائي التدمير

حوار مبارك مع الشعب و ثنائي التدمير

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حوار مبارك مع الشعب و ثنائي التدمير
 

محمد باجي – كاتب و ملاحظ مغربي

العالم العربي يشهد تغييرا كبيرا في خريطته السياسية ، الكل  يتأهب للغد  المجهول  الذي قد يأتي بغتة ،  حب السلطة  الأعمى و الأعرج و الأطرش و الأصم و الأبكم يصنع اليوم  الحدث ،  من  الشعب إلى  الشعب ، الدكتاتور العجوز لم نعد نريد له وجودا ، و اللوبيات الغربية لم تعد تؤثر فينا كوننا متنا منذ  زمان فما الحاجة إلى العيش  إذن إذا لم نعش حياة كريمة ؟ ، الحوار التالي بين  مبارك و الشعب المقهور و إسرائيل و أمريكا تجسيد لما وقع و ما سيتلو ما وقع .

 

العجوز  مبارك : أنا و الله يا شعبي العزيز ما  قدرت  على فراق هذه الأريكة المريحة و الجاثمة  على ظهوركم منذ ثلاثين سنة ، و  إنني أفاوض  عزرائيل في منتجع شرم الشيخ عله يتركني حيا نكاية بالفراعنة و سوف أهديه أرواحكم و كل الجمال و الأحصنة المرابطة في  ميدان التحرير ، أنا قائدكم   الأعلى  طيار من الطرازالرفيع لا يأبى  الذل و المهانة إلا مع أسياده في أمريكا و إسرائيل . 

 

الشعب : أتعلم خطورة  ما تقدم عليه أيها العجوز ذو الخامسة و الثمانين عاما ؟  إنك تخرِّف في أواخر عمرك و تريد تسيير مصر و رئاستها كأنها دمية و نحن لك بالمرصاد و لن  ندعك لأن كلام العجوز لا يؤخذ بعين  الإعتبار إنه يفتقد شرط الإفادة  و فيه  من كثرة   الخرَف الكثير من الجنون . رواه النحوي سبويه بمتن و سند صحيحين .

 

العمة أمريكا :  من  حق  الشعب  أن يطالب بحرياته و حقوقه العالمية و  من  حق خادمنا  مبارك  أن يطالب بعقوقه و حربائيته العالمية ، و القانون يقول أنه إذا ما تعادل فريقان  متطاحنان  حول الحقوق العالمية فالرابح يكون الجهة التي  مالت إليها سليلتنا  إسرائيل المقدسة . رواه أوباما بضغط  من اللوبي الصهيوني و الموساد و نقلا  عن جميع رؤساء أمريكا بالترتيب .

 

السليلة  إسرائيل : شكرا لك يا  أمريكتي العزيزة الحبيبة و الله  إني حائرة فكلا  الفريقين قدم  مستوى جيدا في هذه المعركة ، و إني و الله لحائرة كما قلت آنفا ، و لكن  أعتبر الفريقين قد ربحا معا ، و لكن قانون اللعبة يفرض اختيار  طرف  على  حساب  طرف  آخر ، مع العلم  أنني سوف أتابع الطرف الخاسر عن  كتب و سأقدم له يد العون ، و هذا بطبيعة الحال لن يكون سوى بنجاح خادمنا و مهمازنا  الأمين السيد  حسني  مبارك ، فهو سيكون همزة  وصل بين  أوستوديو إسرائيل و الشعب المصري ، فليتقدم سعادة  الرئيس الهمام  إلى الركح و الخشبة ليتسلم جائزته المباركة ، و ليدلي بكلمة في هذا الصدد .

 

العجوز مبارك : شكرا لك يا  إسرائيل الحبيبة  على  إطرائك ، و سأكون إن شاء الشيطان  عند  حسن ظنك ، كما لن أتوانى في لعب دور همزة الوصل بينك و بين شعب الكنانة الجاثم  تحت أحذية كلابك الوفية بالشرق الأوسط ، كما لا تفوتني الفرصة للشد بحرارة  على يد  عمي باراك أوباما لأنه تذكر حسن الجوار بين  مصر و كينيا ، و لا تفوتني الفرصة أيضا  دون أن أدعو وزرائي العجزة ذوو الستين سنة فما فوق إلى العمل سويا  من أجل قهر سكان القاهرة المقهورين أصلا .

 

أمريكا : صفقوا لمهمازنا المبارك .

 

الشعب مقاطعا : بالروح بالدم نفديك يا شهيد ،  عاشت  مصر بدون مبارك ،  عاشت  مصر بدون  ملعون ،  إرحل أيها الطيار فالطائرة تنتظرك  إرحل إلى غير رجعة ، و الشعب خرج و بعد الخروج لن يكون  دخول إلا بعد خروج المهماز الذي لن نرضى بأن يعود .

 

إسرائيل السليلة : نناشد  الشعب المصري لكي يلازم دياره فنحن قادمون لا محالة ، الصواريخ مصوبة ، القنابل مصنفة ، الجواسيس  مجهزون ، ليحيى  مبارك ، ليحيى جزار الشرق الأوسط ليحيى ...

 

الشعب يقاطع :  استفيقوا أيها الجهلاء فدم الفلسطينيين وحده  كاف بأن نعلن رحيل المهماز .

مجموع المشاهدات: 1377 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | Conguito
الموضوع مثير و الأسلوب لا بأس به . لكن يغلب عليه طابع السطحية . على العموم إستمر
مقبول مرفوض
-1
2011/02/08 - 06:01
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة