حضور جماهيري غفير وحماسي في مباراة الكونغو الديمقراطية وبنين بملعب المدينة بالرباط

موتسيبي حاضر في مباراة الكونغو الديمقراطية وبنين بملعب المدينة

بعد الجدل.. ابن مسنة إفران يكشف الحقيقة ويبرئ السلطات من تهمة التقصير

إعلاميون جزائريون لأخبارنا: ننتظر تشجيع الجماهير المغربية للمنتخب الجزائري في مباراة السودان

صحافي كاميروني "مطلعها" على المنتخب الجزائري.. تصريح مثير يخرج الخضر من دائرة المنافسة على كان المغرب

لاعبو المنتخب الجزائري: الاستقبال في المغرب كان مزيان، الله يعطيهم الصحة، والكان غتكون صعيبة

حركة 20 فبراير تكرس الاستثناء

حركة 20 فبراير تكرس الاستثناء

 

عزالدين عيساوي

الكل في المغرب يتفق أن البلد يعيش اختلالات عميقة في شتى مناحي الحياة، و يرزح تحت نير الفساد و الظلم و الاستبداد، لكننا إزاء هذا الوضع نختلف في منهجية التغيير كل على حسب تقديراته و اجتهاداته .

فالبعض اختار التغيير من داخل المؤسسات القائمة رغم ما يشوبها من فساد، و آخرون اختاروا مقاطعة النظام و مواجهته ، كما لجأ البعض إلى الشارع للضغط على المسؤولين من أجل دمقرطة البلد . ومع بزوغ فجر " الربيع العربي " نشأت حركة 20 فبراير في المغرب على غرار ما حدث في دول أخرى و ذلك للمطالبة بإصلاحات تهم الدستور و الإعلام و القضاء و غيرها من المجالات.

و حركة 20 فبراير ترفض ما يسمى ب " الاستثناء المغربي " ، لكن هي نفسها كرست هذا الاستثناء، على اعتبار أن الشعوب العربية عندما انتفضت رفعت " شعار الشعب يريد إسقاط النظام "، بينما خفضت 20 فبراير سقف المطالب. فهل نحن نعيش الاستثناء المغربي ؟ و هل الشعب المغربي ليس في مستوى وعي شعوب المنطقة العربية ؟ أم هل وضعنا الاقتصادي و الاجتماعي أفضل من البلدان الأخرى.

إذا كنا نؤمن أن البلد يعيش تحت وطأة الفساد و الظلم و الاستبداد فينبغي البحث عن مكامن الداء و استئصال الفساد من جذوره ، و ذلك لأن شجرته لا تزال قائمة. ففي المغرب إما أن يحدث التغيير الجذري و إما بقاء الأمر على حاله حيث لا مجال لأنصاف الحلول.

فحركة 20 فبراير إذن تحوم حولها تساؤلات عريضة . هل هي حركة نشأت من صميم الشعب ؟ و هل لها أهداف نبيلة تسعى إلى تحقيقها لمصلحة الشعب ؟ أم أن الأشخاص الذي حركوها في البداية مدفوعون من قبل أجهزة النظام؟

للإجابة على هذه التساؤلات، هناك رأي يرى أن بعض الأشخاص المشبوهين حركوا 20 فبراير لتستقطب المغاربة و تمتص غضبهم و تضع لهم حدودا و أسوارا،  فالنظام حسب هذا الرأي نجح في تجاوز أزمة " الربيع العربي" و هذا يدل على ذكائه ودهائه على مر السنين، فالنظام استطاع في السابق احتواء المد اليساري في المغرب و تدجين جزء كبير من الإسلاميين الذين قبلوا بشروطه لدخول المعترك السياسي.

لكن هذا الرأي و غيره من الآراء يبقى قابلا للنقاش . فرغم ما قيل، فحركة 20 فبراير هي الملجأ الوحيد في المرحلة الراهنة للتعبير عن المطالب و الضغط على أصحاب القرار بغية تحقيق الإصلاح المنشود.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة