الرئيسية | حوادث وقضايا | أخصائي يدعو إلى تبني \"المواعيد السريعة\" لتلافي تأخر الزواج بالمغرب

أخصائي يدعو إلى تبني \"المواعيد السريعة\" لتلافي تأخر الزواج بالمغرب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أخصائي يدعو إلى تبني \"المواعيد السريعة\" لتلافي تأخر الزواج بالمغرب
 




اقترح أخصائي مغربي في العلوم الجنسية حل "سبيد دايتين"، أي المواعيد السريعة، لعلاج مشكلة تأخر الزواج الذي ينجم عن عدم عثور الرجال والنساء الراغبين بجدية في الزواج، على شركائهم في الحياة، بسبب ظروفهم أحيانا التي لا تتيح لهم التعرف على النصف الثاني بيُسر، ولا يرغبون في التضحية بأوقاتهم ومشاعرهم بدون جدوى.

وعلق عالم دين على هذا الحل، الذي اقترحه الطبيب في المشاكل الجنسية، بأنه لا يوجد ما يمنعه من الناحية الشرعية، لكنه يحتاج إلى تطوير صادق يقوم عليه أشخاص أكفاء ونزهاء، حتى لا يتحول عن مساره إلى غايات وسياقات أخرى تخالف ما حُدد له من أهداف ونتائج مرجوة.


وجدير بالذكر أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن سن الزواج بالمغرب تجاوز 27,2 عاما بالنسبة للنساء، وأكثر من 31.8 عاما لدى الرجال، ووفق إحصائيات سابقة أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط، فإن 7 ملايين امرأة يعشن حياة العزوبية، منهن مليون و26 ألف امرأة لا يتجاوز عمرهن 30 عاما.


مضمون الاقتراح


واقترح الدكتور مصطفى راسي، الطبيب المختص في العلوم الجنسية في مدينة وجدة شرقي البلاد، حل "المواعيد السريعة" لعلاج مشكلة التأخر في الزواج، الناتج عن ضياع الأوقات في مراحل كثيرة صار يتطلبها التعرف على شريك الحياة، من تحديد لشخص الطرف الثاني، وجمع المعلومات حوله، واللقاءات المتكررة، والمناقشات الأسرية، ثم ينتهي الموضوع بدون أن يحصل الاقتران الشرعي بين الطرفين.

وبحسب الأخصائي الجنسي، الذي قدم اقتراحه في مقال أسبوعي له ينشره بجريدة "المساء" المغربية، فإن مضمون حل "سبيد دايتين" يتمثل في أن يتم تنظيم "لقاءات بين عدد محدد من الرجال ومثله من النساء، تتوفر فيهم مواصفات متقاربة، من حيث السن والمستوى الثقافي والمادي والوسط الاجتماعي، ويجلس كل رجل مع امرأة حول طاولة وكأس شاي، ويتبادلان الحديث لمدة سبع دقائق، لا أقل ولا أكثر.


ويتابع راسي: بعد انقضاء المدة، يعلن عنها المنظمون بدق جرس أو القرع على كأس، يتبادل كل مرشح المرشحة التي يجلس معها، ومن اللباقة أن ينتقل الرجال من طاولة إلى أخرى، وتبقى النساء في أماكنهن، ثم يسجل كل واحد في ورقة انطباعَه عن الآخر بجملة واحدة، وهي: "أريد أن أعاود اللقاء به"، أو "لا أريد".


أفضل من زواج الانترنت


ويضع راسي شرطا لاقتراحه حل مشكلة التأخر في الزواج بأن "لا يتبادل المشتركون معلوماتهم الشخصية، من أسماء كاملة وأرقام الهواتف أو العناوين، حتى لا يتحول "سبيد دايتين" إلى غطاء لعلاقة لا تدخل في الهدف المسطر سلفا، وهو الزواج، لا غير..
ويستطرد الأخصائي المغربي "يترك كل فرد الورقة التي حدد فيها الأشخاص الذين يريد لقاءهم لدى اللجنة المنظمة، وهي تتكلف بفرزها واستدعاء الذين حصل بينهم التوافق من الطرفين، مردفا أنه لا بأس من "الاجتهاد" لتستجيب هذه الوسيلة لواقع مجتمعاتنا، كأن يحضر مع المترشحين أحد الأصدقاء، أو أفراد العائلة، بشرط ألا ينبس ببنت شفة".

ودعا راسي الجمعيات الأسرية والاجتماعية إلى تبني هذا الاقتراح لفائدة الراغبين في زواج وصفه بالآمن والسري والسريع، مشيرا إلى أنه اقتراح يُعمل به في إطار ضيق في أوروبا، لكنه سيجد الإقبال الباهر في حالة تطبيقه داخل المجتمع المغربي والعربي، وأنه مشروع جديد يحيي عادات قديمة في صورة راقية وحديثة، وهو أفضل بكثير من زواج الانترنت، على حد تعبير راسي.


يحتاج إلى تطوير


من جهته قال الشيخ عبد الباري الزمزمي، الداعية الإسلامي ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، إن هذا الاقتراح يحتاج إلى تطوير صادق يُشرف عليه أشخاص أكفاء ونزهاء، حتى لا يتحول عن مساره المرسوم له سلفا إلى غايات مخالفة لما حُدد له من أهداف ونتائج منشودة.

واعتبر الزمزمي في تصريحات لـ"العربية.نت" أن هذا النوع من التعارف الجماعي، من أجل إبرام زيجات ممكنة، هو أمر لا حرج فيه، بشرط أن تكون الفتيات بلباس محترم، مشيرا إلى أن الأفضل شرعا هو أن يتم اللقاء بين الخاطب والمخطوبة بشكل فردي بحضور أهلهما، من أجل التعارف الأولي وإبداء الرأي بهدف إرساء دعائم الزواج.


وبعد أن أفاد الزمزمي بأن لا دليل شرعيا واضحا يمنع في أن يكون هناك تعارف جماعي بين الرجال والنساء من أجل مقصد شرعي نبيل مثل الزواج، أكد أيضا أن النظرة الأولى المتبادلة في لقاء الخاطب بالمخطوبة، نظرة حلال ومشروعة ولا اعتراض عليها من الناحية الشرعية.

ولفت الفقيه المغربي إلى أن المشكلة التي قد تُطرح عند تطبيق مثل هذا الاقتراح هي كيفية وطريقة تحديد المعايير الخاصة والصفات الشخصية التي يرى الطرف الأول، من النساء أو الرجال، ضرورة توفرها في الطرف الثاني.

 

 


المصدر: حسن الأشرف (العربية.نت)

مجموع المشاهدات: 3790 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 | Simo
وا عباد الله ، ر اه المشكلة واالمصيبة هي ديك مدونة. الله يلعن لي كتبا. طلق ولا أسهل من زواج
مقبول مرفوض
0
2011/12/25 - 04:05
2 | المغربية
انا عمري 42 سنة تعرفت عن شخص اعلم بانه متزوج فاعجبتني افكاره اتفقنا على الزواج .ولكن المدونة الجديدة لم تسمح لي بالزواج به طلبت منه موافقة الزوجة الاولى . بما انني على علم بانه متزوج فلمادا القاضس يطلب الموافقة من الزوجة الاولى وكانها يحميها هي وليس انا. اطلب من الدولة ان تعمل لنا تسهيلات لكي نتزوج .فلقد اكثرت العنوسة بالمغرب
مقبول مرفوض
0
2011/12/25 - 04:47
3 | ahmed
المشكل ياأخي هو المسئولية ما بعد الزواج فاغلب الشباب لا يملك موارد مالية كافية ليتحمل مسئولية اسرة، لنفرض جدلا ان هذه الوسيلة ناجحة وبعد ذلك فكم من شاب له القدرة على تسيير اسرة والاستمرار بشكل طبيعي ما بعد الزواج؟؟؟؟ بمعنى هل بامكان الشاب ان يوفر لاسرته مسكن ملائم ورعاية مناسبة وتامين المصاريف الضرورية للحياة؟؟؟
مقبول مرفوض
0
2011/12/25 - 05:09
4 | سناء
للتوضيح, فالمدونة شرعت للحد من المعلقات,سواء كانت المراة ام او اخت او ابنة.الله يهدي ماخلق...
مقبول مرفوض
0
2011/12/25 - 06:02
5 | Simo
المدونة: ههه هه ههه سترون نتيجة المدونة بعد عشرات سنين ، ووالله ستندمون على تطبيقها نحن لسنا بدولة متقدمة عندما تجدون أولاد زينا بدون معيل . ففي اوروبا وأمريكا ،هناك قانون تبني، في حين لا يوجد تبني في مغرب. مشاكل الارث دعارة..عنوسة..تفكك أخلاقي.... عاش محمد سادس أمير مومنين حامي ملة و دين والله يلعن هاد الوقت
مقبول مرفوض
0
2011/12/25 - 06:48
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة