عمر دغوغي
تسير بنا الحياة في زمن متقلب لا يثبت على حال,مرة نجد أنفسنا في غنى ومرة في فقر,وتارة نجد أنفسنا في سعادة وأخرى نجد فيها الحزن والألم,فالحياة تمضي ونلتقي بأناس بعضهم من يبقى في حياتنا وآخرين يولون الأدبار، فاختلفت العلاقات الاجتماعية بذلك وأصبح من الصعب أن يجد المرء شخصا مخلصا يتخذه صديقا له بعيدا عن المصلحة، فإذا كان لفظ الصديق مشتقا من الصدق أو كما يقولون:صديقك من صدقك,فقد بات الكثير من البشر يضعون تصنيفا للأصدقاء خاصاً بهم, فهذا صديق للمنفعة وذاك صديق لوقت الأزمات المالية وآخر للمشاركة في الترويح عن النفس،وذاك للوصول لهدف معين, فصديق المصالح تجده في جميع مفاصل حياتك اليومية،ولا ينكشف إلا في الشدائد فصديق المنفعة شخص طفيلي يعيش على قاعدة شهيرة (الغاية تبرر الوسيلة) وهذا الأسلوب غير أخلاقي لأنه نفعي بحت يشجع على الوصول إلى المنفعة الذاتية الضيقة،بغض النظر عن تأثيراتها السلبية في الآخرين،وعندما يكتشف الشخص أنه يتعرض للخديعة والاستغلال ممن يفترض أنهم من أقرب الناس إليه وهم الأصدقاء،فإن ذلك يعني اهتزاز ثقة ذلك الشخص بكل المحيطين به.
وبالمقابل فإن هناك أشخاصا لا يتذكرون أصدقاءهم إلا عند مصلحتهم وحاجتهم لخدماتهم لذلك نجدهم يفكرون في قطع حبال هذه الصداقة الكاذبة،فالصديق هو الذي يعرفك في شدتك وليس في شدته،هو الذي يعينك في أزمتك ويخفف آلامك وليس آلامه فقط ونجد الكثيرين يتأسفون لانتشار ظاهرة الصديق الأناني الذي يأخذ دون أن يعطي.
فالصداقة أسمى ما في الوجود، لا يمكن للصداقة الحقيقة والصادقة أن تنجح إلا إذا بنيت على أساس قوي وثابت عماده اتفاق الضمائر على المحبة والمودة والاحترام والوفاء والحكمة والثقة ,وأهم شئ الوفاء بحيث لا تكون صداقة مصلحة أو منفعة تنقطع بانقطاع الفائدة والصديق الوفي هو من يصارح صديقه بحقيقة عيوبه، وهذا مالا يتقبله البشر،فهناك العديد من الأشخاص فقدوا صداقة الكثير بسبب محبتها الصادقة لها وصراحتهم معهم،فالصراحة لدى البعض تجعلهم يتخلون عن صداقة من أحبهم فعلاً لأنهم لا يحتملون الصراحة ويفضلون المجاملة والخداع،وقد نرتاح لصديق دون الآخر وهذه طبيعة بشرية بين الناس ولا عيب في ذلك،لكن من الصعوبة أن نجد صديقاً مقرباً وموثوقاً به بالمطلق، ويفيد المختصون بهذا المجال بأن الصداقة تبنى في الأصل على الارتياح الشخصي أو الانسجام الفكري أو الارتباط الاجتماعي أو المصالح الشخصية ولا ضير فيها كلها مجتمعة ولكن الذي يحدث هو الفتور بين الأصدقاء لعدم الانسجام أو الحرص على بناء علاقة جيدة وخصوصاً أن هناك العديد من البشر تكون أهدافهم مقصودة للنفع فقط وهؤلاء أقرب إلى الوباء،وتبادل المنفعة بين الأصدقاء يؤدي إلى استغلال أحد الطرفين للآخر،الأمر الذي يؤدي إلى التنافر لذلك الصداقة بدأت تفقد معناها الحقيقي بمعاناتها لمرض المنفعة والمصلحة وبذلك تتحقق مقولة الاستحالة في إيجاد الصديق الوفي.
ولنتذكر أن الصديق الحقيقي ليس ذلك الذي نمرح ونضحك معه,بل ذلك الذي نجده ليسمعنا إذا اشتكينا ويهنئنا إذا حزنا,ويساعدنا إذا وقعنا في مشكلة,ذلك الذي لا يخالط في تعامله معنى لأي غدر أو كذب أو خيانة أو نفاق,ولكننا للأسف نلتقي بأشخاص يتعاملون معنا لأن لهم منافع خاصة حيث تبقى صداقتهم قائمة ومستمرة ما دامت المنافع جارية,وإذا انقطعت تلك المنافع,انقطعوا عنا،هؤلاء من نطلق عليهم "أصدقاء المصلحة", لأنهم يتعاملون بأنانية مغلبين ذاتهم على معاني الصداقة والإنسانية,هؤلاء من يجب علينا أن نكون حذرين في اختيارهم أصدقاء لنا ,نبحر في أعماقهم لنكتشف حقيقتهم فجواهر الأخلاق لا تكشفها إلا المعاشرة، وفي الختام أقول لكم أن صحبة الأخيار تورث الخير وصحبة الأشرار تورث الندامة.

اسماعيل مغربي قح
اتمنى من جميع قراء موقع اخبارنا ان يطالعوا على هدا الموضوع انه مهم في هدا الزمن لبناقشوه مع الصديق والعدو وتكون الاستفادة للجميع حتى ترجع الصداقة والاخوة كما كانت في الماضى فالوقت والزمان لم يتغير ولكن العقلية هي من تغيرت البداية من الابوين مند الطفولة وهما يزرعان فيك الحقد ابتعد عن ابناء الجيران الام تظربك لاتتكلم مع ابناء عمك وعمتك والاب يوصيك الابتعاد عن ابناء خالتك وخالك وهكدا يكبر معنا عدم التقة في الجميع وما لاحظته في معاملة بعض الناس من احسنت اليه فترقب منه الشر وعبد ربه وقع لي ما وقع مع صديق كنت معينا له بسبب مرضه ماديا ومعنويا وفى الاخير اتهمني لرب العمل بالسرقة والحمد لله لم يسمع له وسابقى ان شاء الله اساعد الغير حسب المستطاع ولو معنويا اخي الكاتب جزائك الله خيرا على هدا الموضوع