اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

الرشوة الآفة المستعصية

الرشوة الآفة المستعصية


عبداللطيف لغزال

 كثيرة هي التعريفات والمصطلحات والتسميات ، التي تعرف بها كلمة الرشوة . كما أن هناك تسميات أخرى باللسان العامي ، ونذكر منها مايلي :

- لقهيوة .
- لحلاوة .
أسماء وإن اختلفت في حروفها ، فمعانيها لها اصطلاح واحد ، يفيد وبدون مقدمات ، أنه إذا سمعت هذه المسميات ، في مكان إداري ، فهذا يعني أنك ملزم بأداء الرشوة ، من أجل قضاء مصلحة إدارية .
الرشوة في الدين الإسلامي حرام . وفي الدستور المغربي شيء غير مقبول ، وفي العرف والتقاليد المغربية لازمة فعلية ؛ تؤدي إلى قضاء جميع الممنوعات . لهذا فالترتيب العالمي للدول الأكثر تفشيا للرشوة ، يضع المملكة المغربية في رتبة أعلى ، وهذا ما لانرضاه ونحن دولة إسلامية .
الحكومة المغربية تسعى بجميع الطرق للحد من هذه الظاهرة ، بل وللقضاء عليها . لهذا أقيمت أكثر من محاضرات وعروض ، بل التوعية شملت المدارس ووسائل الإعلام ؛ من قنوات تلفزية ، ومنابر أخرى كالجرائد والإذاعات . لكن لا جديد في تغيير ترتيب المؤشر العالمي للرشوة بخصوص المغرب .
السؤال الذي يفرض نفسه هو :
لماذا أدفع رشوة من أجل الحصول على وثيقة ، هي أصلا من حقي ؟
المواطنة الحقة توابثها تلزمني بأن لا أدفع الرشوة ، ولا أقبلها على نفسي . فإذا فكر كل مغربي أصيل ؛ أن الرشوة حرام ، فهذا كافي لكي يجعل الوازع الديني فينا ، دائما مستيقظ .
حاول أخي المسلم ، وأنت في عملك ، أن ترفض التعامل بهذا الأسلوب . فإن فعلت ذلك عن قناعة ، فأكيد أنك إنسان ، تخاف أولا الله ، سبحانه وتعالى ، وثانيا تقدم خدمة لمن يستحقها ؛ من أجل تحليل رزقك ، الذي هو راتبك الشهري . ثالثا ثق بأنك مواطن صالح ، وأن المغرب - بلدك - فخور بانتمائك له .
لقد تم تشكيل هيئة غير حكومية من طرف جلالة الملك ، الهدف منها هو البحث عن اجتثاء هذا الفيروس الذي مس المغاربة في لقمة عيشهم . كمواطنين مغاربة ، وكنسيج جمعوي لا يسعنا سوى مباركة هذه الخطوة الملكية ، راجين لها النجاح والتوفيق .
الحديث الشريف واضح في هذا الشأن . فالراشي والمرتشي والماشي بينهما حرام ، فالحديث صريح ، وكما يقال :لااجتهاد مع وجود النص . من هنا ومن خلال هذا المقال نعلن ، أن من يأكل أموال الناس من أجل تقديم خدمة لهم ، فليتأكد أن ما يدخل جوفه ، إنماهي نار حامية .
أخيرا نقول لكل من يظن نفسه فوق الناس ، وهذا يعطيه الحق في ابتزازهم وأخد - الرشوة - فليعلم أن الله تعالى سيسأله عن مصدر هذا المال . إذن ما جوابك للعليم الخبير .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة