الرئيسية | أقلام حرة | ألم يدرك بعد السي عبد السلام ياسين أن رؤاه ليست إلا أضغاث أحلام؟

ألم يدرك بعد السي عبد السلام ياسين أن رؤاه ليست إلا أضغاث أحلام؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ألم يدرك بعد السي عبد السلام ياسين أن رؤاه ليست إلا أضغاث أحلام؟
 


يوسف الشطيبي

هذا حديث سوف ينكره الكثيرون من أتباع العدل و الإحسان،لأنهم يودون أن يسمعوا ما يحبون ، فالنفس تأنس لما تهواه ، و تتعشق ما استقرت عليه ، و يصعب عليها أن تستوعب غيره، حتى لو تبينت أنه الحق، أو توسمت أنه الحقيقة ، و أسوأ ما يحدث لقارئ هذا الحديث، أن يبدأه و نفسه مسبقة بالعداء، و أسوأ منه موقف الرفض مع سبق الإصرار للتفكير و استعمال العقل.

ما جعلني أخوض هذا الموضوع هو الأحداث الأخيرة التي يعرفها المغرب و التي لم يكن بإمكانها أن تجعلني صامتا و أنا أرى بأم عيني إنكشاف حقيقة جماعة العدل و الإحسان و تصعيدها مع الدولة و ذلك لتحقيق طوفانها و لو استلزم الأمر التحالف في مثلث شر مع أعداء الماضي القريب من يساريين راديكاليين ملحدين و شواذ فكريا و سياسيا و متطرفين أمازيغ (يلعنون اليوم الذي دخل فيه الإسلام إلى المغرب)، فأصبحت الجماعة هي الذراع الشعبي لما يسمى حركة 20 فبراير في سبيل إحداث الفتنة و البلبلة و إسقاط النظام و بعد ذلك لن يجد الشعب المغربي من حل إلا مبايعة السي عبد السلام كخليفة لهم و بذلك تتحقق الرؤى التي توالت على شيخنا يقظة و مناما لمدة 37 سنة .

بداية القصة كانت سنة 1974 حينما توعد السي عبد السلام الملك الراحل الحسن ثاني رحمة الله عليه في رسالته المشهورة "الإسلام أو الطوفان" و بما أن الإسلام كان دين الدولة و سيبقى كذلك فإن علماء الأمة آنذاك أفتوا بأن السي عبد السلام مرفوع عليه القلم و وضع في مستشفى المجانين رجاء أن يعود إلى وعيه و عقله ، ثم بعد ذلك صدم مرتين ، المرة الأولى لما اختلف مع الأستاذ البشيري الذي طالبه بمزيد من الشورى في مجالسهم بدل إحتكار السلطة و كذلك تصحيح عقائد المريدين المليئة بالخرافات الصوفية ، فلم يجد السي عبد السلام إلا أن يطرده من الجماعة ، و المرة الثانية لما رحل الحسن الثاني و لم يتحقق حلم السي عبد السلام بالإطاحة به ، فكما ولد الحسن الثاني ملكا فقد مات ملكا بجنازة مهيبة و شعب حزين لفراقه ، لكن إحساس العظمة الكبير لم يفارق شيخنا بل أوصله إلى مستوى العلييين و الصدييقين فأصبحت رؤاه تخرج إلى العلن و كذلك رؤى من تبعه وصدقه بعدل و إحسان إلى يوم الدين، و تداولوا بينهم نبأ القومة الموعودة التي بشر بها الرسول عليه الصلاة و السلام السي عبد السلام فبدأت الإستعدادات و تأهب المبايعون و المريدون ثم مر عام 2006 و المغرب كله بخير و على خير فتصدعت مصداقية الشيخ وجماعته و بدأت تفقد جماهريتها ، و هاهي الآن تريد استغلال المناخ الثوري السائد عند جيراننا العرب و قد أصبحت وقود مايسمى فتنة 20 فبراير و دخلت في مواجهة مباشرة مع السلطات و ذلك باستفزازهم و تحريض المواطنين على العصيان المدني و ماحصل بخريبكة و تمارة و أحداث طنجة و غيرها إلا دليل على النوايا الحقيقية لهذه الجماعة الشاذة التي يزعم مرشدها و إمامها  أن رسول الله يزوره و يبشره بأنه المهدي الذي سيملأ الأرض عدلا و سيحكم بمنهاج النبوة ( وقد يكون عنده رقم البورطابل ديال رسول الله : الله يستر و الله يخرجنا من دار العيب بلا عيب)، فهذه الجماعة و بشهادة كل المتتبعين العقلاء تتآمر مع أعداء الدين و الوطن و الملك بأقذر الوسائل : من تجييش للقاصرين في احتجاجاتهم و ترديد شعارات بالية إن لم أقل سوقية تستفز رجال الأمن و المواطنين و تشويه صورة الملك في أذهان المغاربة و... و اللائحة طويلة.

و لكي لا أطيل على القارئ الكريم فإني أدعو أطر العدل و الإحسان و خصوصا الأطباء النفسانيين أن يهتموا بالصحة العقلية لإمامهم و إذا كانت علوم الطب غير متقدمة في السبعينات حين وضع تحت المراقبة في مستشفى المجانين، فقد وصلت بعض بحوث علم النفس حديثا إلى القول بأن السبب المسؤول عن الهلوسة هو حدوث تحيزات في القدرات الميتا إدراكية ، وهذه القدرات تسمح لنا بمراقبة وسحب الاستدلالات من حالاتنا النفسية الداخلية (مثل النوايا، والذكريات، والعقائد والأفكار) و قد يجدون الحل لشيخهم لكي يستقبل ملائكة الموت و هو بكامل قواه العقلية و يضمنوا له النطق بالشهادتين.

و إذا كانوا يريدون السياسة فليهيؤوا برنامجا سياسيا للإجابة على متطلبات العيش الكريم للمغاربة و أن يبتعدوا عن البرنامج الغامض الذي يقولون فيه أن الإسلام هو الحل والذي لا يسمن و لا يغني من جوع ، و ذلك لأننا نحن المغاربة كلنا مسلمون و الكل أصبح يدري ما وصفة دخول الجنة و ما وصفات دخول النار و كذلك فرائض الوضوء و مبطلات الغسل و غيرها من شعائر إسلامية.

و كما قلت سابقا لو كنتم تريدون دخول مستنقع السياسة  أسسوا حزبا مدنيا و بايعوا ملككم و ولي أمركم و أمير المؤمنين محمد السادس و ابتعدوا عن الفتنة فإنها أشد من القتل و أجيبوا عن أسئلة الشعب و هذه مجرد عينة منها :

1) كيف ترفع الأجور و تنخفض الأسعار؟

2) كيف تحل مشكلة الإسكان المعقدة؟

3) كيف تحل مشكلة الديون الخارجية؟

4) كيف يتحول القطاع العام إلى قطاع منتج بما يتناسب و حجم استثماراته؟

5) كيف تخلق فرص شغل لحل البطالة؟

 

الله الوطن الملك

 

 

 

مجموع المشاهدات: 1521 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 | mroccan
تدق جماعة عبد السلام ياسين ناقوس الخطر بعد ان وعدت بالتعبئة الشاملة في ربوع المغرب والنزول في اعتصامات في مختلف الساحات في المغرب متوعدة بأن تغسل الدماء الشوارع في كل ربوع اللمملكة . خطوة تصعيدية خطيرة جدا وهي الأولى من نوعها اعرب عنها احد القيادي الجماعة الياسينية في الدار البيضاء وهو استاد جامعي يأكد على ضرورة النزول في الإعتصامات القتالية داخل المغرب واستفزاز الأمن حتى يحصل الإنفلات الأمني بما يحقق ارباك رجال الأمن واذبدأ الفوضى التي تسعى لها حركة العدل والإحسان داخل المغرب . يبدو ان الأيام القادمة لن تكوت كسابقتها وان خطورة الوضع في ازدياد لاندري اين ستصل بنا خصوصا في غياب الصوت الآخر داخل الشارع المغربي الداعي للإصلاح من داخل المنظومة المؤسساتية. حركة العدل والإحسان وما تخف الحركة لها سوابق خطيرة في محاولة زعزعة النظام داخل المغرب اسأل الله ان يوقظ الشعب المغربي من سباته وتدارك ما يمكن ان يتداركه قبل قوات الأوان.
مقبول مرفوض
0
2011/05/24 - 02:10
2 | رجاء
مقدمة هذا المقال مأخوذة حرفيا من كتاب \"الحقيقة الغائبة\" لفرج فودة
مقبول مرفوض
0
2011/05/24 - 03:23
3 | حشوما
لغة ضعيفة و أسلوب ركيك و اخطاء نحوية بالجملة ما هو مساتواك الدراسي اظن أنا  (المقال ) ليس الا انشاء لتلميذ في الرابعة ابتدائي و صخبي شوهتوا بهاذ الالسخافات سيروا غير قراو نا لست مع الجماعة ليكن في علمك
مقبول مرفوض
0
2011/05/24 - 04:21
4 |  where is the islam?
sm3oni lmohim machi ach gal lmohim had l jama3a l irhabiyya illi bism L\'islam illi 3la hwahoum baghaw ikhrjo 3la lbald. Ana r3ft\'houm mzyane yamat la fake rah 3nd\'houm ta3a l3amya li kolli montami. ya3ni makynach sch\'choura khss douk illi tab3in ism3o lhdra bal ni9ach .
مقبول مرفوض
0
2011/05/24 - 04:29
5 | mounadila
a3ta9ido anna katiba lma9al aftara bi fotor makhzani dassim....
مقبول مرفوض
0
2011/05/25 - 01:36
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة