على الساعة العاشرة صباح اليوم الجمعة فاتح يوليوز توقفت سيارة من نوع هوندا أمام باب ثانوية ولادة بأنفا. نزل منها عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول الأسبق. مشى متواضعا كعادته، يحيي كل من اقترب منه بابتسامته المعهودة.
اتجه نحو المكتب 75 للتصويت على الدستور، وقال ضاحكا قبل دخوله المكتب "هادا بعدا جا مخبي". اليوسفي حيى جميع المكلفين بهذا المكتب واختلى في المخدع المخصص للتصويت ثم أدلى بصوته. لما خرج قال "يمكن هادي آخر مرة نصوت". سألته عن رأيه في الدستور فرد بديبلوماسيته المعهودة "البارح سالات الحملة الانتخابية". رغم الأسئلة إلحاح الأسئلة ظل يبتسم إلى أن غادر الثانوية.
