الرئيسية | متفرقات | الجانب البيئي في مشروع تنمية الدار البيضاء الكبرى (2015 - 2020): وسائل في مستوى حجم العجز

الجانب البيئي في مشروع تنمية الدار البيضاء الكبرى (2015 - 2020): وسائل في مستوى حجم العجز

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

(بقلم حسن أوراش)



الدار البيضاء/ 27 شتنبر 2014/ ومع/ لمواجهة المشاكل البيئية العديدة التي تعوق التنمية الحضرية لمدينة الدار البيضاء والاختلالات التي تقف حجر عثرة أمام ازدهارها، تمت، في إطار مخطط التنمية لمنطقة الدار البيضاء الكبرى (2015-2020)، التي ترأس مراسم إطلاقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم أمس الجمعة بالقصر الملكي بالدار البيضاء، تعبئة موارد في مستوى الإشكالات المطروحة.

ويسعى المخطط الجديد، المعزز بترسانة من التدابير والإجراءات والمشاريع التي تتماشى مع التعليمات الملكية السامية، وخاصة تلك الواردة في خطاب جلالته في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة، إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، وهو العنصر المركزي الذي خصصت له الموارد الضرورية.

وهكذا تم تخصيص 2.6 مليار درهم، من ميزانية إجمالية قدرها 33.6 مليار درهم، لمشاريع القرب وتحسين البيئة المباشرة للسكان.

وإذا كان هذا الشق قد حظي بقدر كبير من الأهمية في مخطط التنمية للدار البيضاء الكبرى، فلأن التجربة أثبتت أن إطارا يحقق الرخاء وبيئة معيشية تكفل السكينة والهدوء يعتبران عاملين من العوامل الحقيقية لتنمية وازدهار المدن الكبرى.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أثار في خطابه أمام البرلمان، في أكتوبر عام 2013، العديد من الاختلالات التي تعرقل انطلاق المدينة الأولى في المملكة المدعوة للتحول إلى مركز مالي دولي.

واليوم، وبعد مرور عام، أطلق صاحب الجلالة برنامجا كبيرا لتأهيل المدينة الكبرى. إن الورش الضخم لمخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى (2015-2020)، يعتبر في الواقع فأل خير لمستقبل مشرق ويسعى لتزويد العاصمة الاقتصادية بالبنية التحتية والخدمات الأساسية التي تستجيب للمعايير العالمية.

وعلى الصعيد البيئي، فإن المشاريع التي سترى النور على مدى السنوات الخمس المقبلة تتمحور بالأساس حول تحسين ظروف السكن وتعميم التغطية بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل، وستعمل على سد العجز التي تعاني منه المدينة، وخاصة في مجال التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة.

وسيتم القيام بجهد خاص في هذا المجال في هذه المدينة الكبرى التي لا يتعدى معدل معالجة مياه الصرف الصحي فيها نسبة 45 بالمئة حاليا.

وبارتكازه على مقاربة مبتكرة على المستوى الأفقي والإدماج وتجانس المتدخلين العموميين، فإن هذا المخطط الطموح من شأنه أن يرتقي بالدار البيضاء إلى مصاف مدن العالم الكبرى التي أثبتت قدرتها في مجال التدبير والتخطيط.

وسيجعل هذا المخطط الجديد لتنمية الدار البيضاء الكبرى، الذي يأتي بعد يوم من تدشين جلالة الملك لمحطة القطار الجديدة الدار البيضاء-الميناء، من العاصمة الاقتصادية قاطرة حقيقية للنمو في المغرب.

مجموع المشاهدات: 927 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة