الرئيسية | ثقافة وفنون | سلسلة "فخر المغرب": "عبد الواحد الصمدي"...من راعي غنم بالقصر الكبير إلى مخترع دواء للباركينسون يحمل اسمه

سلسلة "فخر المغرب": "عبد الواحد الصمدي"...من راعي غنم بالقصر الكبير إلى مخترع دواء للباركينسون يحمل اسمه

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سلسلة "فخر المغرب": "عبد الواحد الصمدي"...من راعي غنم بالقصر الكبير إلى مخترع دواء للباركينسون يحمل اسمه
 

النجوم المغاربة الحقيقيون الذين يستحقون أن يتصدروا "طوندونس" اليوتوب والصفحات الأولى في المواقع الالكترونية نكاد لا نسمع عنهم شيئا، رغم أنهم يحتلون مكانة رفيعة داخل كبريات المؤسسات العلمية الأوروبية والعالمية، بل وأصبحت محاضراتهم وكتبهم تدرس في أرقى الجامعات ويشاركون في لجان تحكيم جوائز نوبل وغيرها، في الوقت الذي يجهل أسماءهم وإنجازاتهم أزيد من 90 في المائة من المغاربة. أخبارنا المغربية ستشرع في التعريف بشخصية مغربية بارزة كل أسبوع مقدمين بورتريه متكامل عنها علنا نغير ولو قليلا من مفهوم الشهرة والنجومية الذي بات مرتبطا اليوم بالغناء والعري والتفاهة.

أخبارنا المغربية : المهدي الوافي

وجهتنا هذه المرة ستكون مدينة القصر الكبير، وتحديدا دوار بني خلاد بمنطقة عرباوة، حيث ولد وترعرع نجمنا لهذا الأسبوع، ويتعلق الأمر بالدكتور عبد الواحد الصمدي، أحد أبرز نجوم الكيمياء بالعالم.

ولد في أسرة فقيرة سنة 1972، وعانى كثيرا طلبا للعلم، حيث كان يقطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المدرسة، ولا يقتات إلا على ما تيسر من الخبز والزيت والزيتون والشاي، وعند عودته كان يساعد والديه في رعي الأغنام والماعز.

تعليمه الثانوي أكمله بمدينة طنجة، ومنها انتقل إلى كلية العلوم بتطوان ليحصل على الإجازة في الكيمياء، بعدها وبفضل تفوقه الدراسي انتقل إلى إسبانيا حيث نال شهادة الدراسات الجامعية المعمقة ثم الدكتوراه.

شغفه الكبير بالعلم والتحصيل فتح له الباب للحصول على منحة "ماريكوري" الدولية والتي لا يحصل عليها إلا المتميزون فقط، لينتقل إلى إيطاليا في فترة تدريب قبل أن يعود ادراجه صوب العاصمة الإسبانيّة مدريد ومركز البحث العلمي بها التابع لمعهد ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻀﻭﻳﺔ ﺑﻤﺪﺮﻳﺩ، حيث اشتغل ضمن فريق للبحث قصد ابتكار دواء للباركينسون والزهايمر.

بعد سنوات قليلة سيتمكن الصمدي من التوصل إلى دواء خاص بالباركينسون، حيث سجل براءة اختراعه تحت اسم:"«234ASS" "Samad Samadi Abdelouahid"، كما سجل 8 براءات اختراع عالمية أخرى باسم في مجال الكيمياء الطبية.

ويقول الصمدي أن دافعه للبحث عن علاج للباركينسون والزهايمر هو إصابة والده بهذين المرضين إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما تعذر علاجه.

بعد التألق الذي حققه عبد الواحد الصمدي في مجال البحث العلمي وحصوله على عدة براءات اختراع في مجال صناعة الأدوية لعلاج الزهايمر، وكذا نشره أكثر من 70 منشورا علميا في أقوى الجرائد العلمية المعروفة عالميا، اتجهت نحوه الأنظار العالمية، حيث تمت الاستعانة بخبرته العلمية في جامعة بالإمارات العربية المتحدة، إذ يعمل حاليا باحثا في الجامعة ذاتها.

من المحطات البارزة في مسار عبد الواحد الصمدي منح الحكومة الإسبانية لجنسيتها له كهدية وتقدير لمجهوداته في سبيل البحث العلمي الطبي، حيث خرج حينها الناطق الرسمي للحكومة المركزية كي يقف أمام وسائل الإعلام بالبلد معلنا عن منح الجنسيَّة للدكتور المغربي المتميز.

 

مجموع المشاهدات: 46463 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (26 تعليق)

1 |
ماشاءالله عليك
مقبول مرفوض
6
2020/02/16 - 06:38
2 | متتبع
الوسام الشعبي
أقترح بصفتي متتبع لاخبار أخبارنا االجيدة و الممتازة أن يمنحوا هذا العالم وسام شعبي لانه مفخرة المغاربة و أشكر أخبارنا على هذه التغطية العلمية لانه اصبحت في الاونة الاخيرة اخبار الشيخات الداوديات و الباطميات و المصممات للدعارة و الفساد هم من يتصدرون tendance
مقبول مرفوض
9
2020/02/16 - 06:53
3 | زيد كطلان
الفخر و العز
السلام عليكم حين تقرأ مقال مثل مقالنا هذا تحس و تشعر بالعزة و الفخر حتى تشعر بنفسك أنها تريد المنافسة و أن تصل إلى ما وصل إليه هؤلاء الذين نعتز و نفتخر بهم و ليس بعض المواضيع التي تحس بأن بلدي الحبيب لم ينجب إلا المجرمين ووو ما يروج هذه الشهور أتمنى من جميع وسائل الإعلام جرائد و مجلات و وو أن تنقب تبحث حتى يستطيع الجيل الصاعد أن يخطو نفس ما خطى نفس هذه الشخصية العلمية
مقبول مرفوض
6
2020/02/16 - 07:15
4 | عبد الكبير
بالتوفيق
الرسول صلى الله عليه وسلم كان راعي الغنم وأصبح سيد الخلق.الله ينضر لعباده بالرءفة والرحمة والمغفرة
مقبول مرفوض
5
2020/02/16 - 08:10
5 | حبيب
16/2/2020
مزيدا من التألق والعطاء إن شاء الله
مقبول مرفوض
6
2020/02/16 - 09:04
6 | Meryam Rochdi
رأي مستقل
هؤلاء من يستحقون القول عليهم رجال و يشرفون وطنهم و ليس امثال سعد المكرد الذي يشوهون صورة المغرب بالدعارة و الكوكايين و التحرش و يملؤون صفحات الطوندونس باخبارهم العفنة
مقبول مرفوض
9
2020/02/16 - 09:05
7 | السباعي
كثر هم المغاربة الذين يبرعون في مجالات العلم والأدب والهندسة والفن الراقي والهادف و...و.....داخل وخارج أرض الوطن العزيز...وقد وصلوا العالمية في صمت.... لايرجون في ذلك شكرا من أحد..... لاننظر اللهم بل ولانعرفهم، ما يصلنا إلا أصداء أشخاص سطحييون يظلون هاءمين في وساءل التواصل الاجتماعي وقد صنعت لهم هالات من فراغ هم أشباه الفنانين والمخترعين والمطربين والدجلة المقنعون.....
مقبول مرفوض
3
2020/02/16 - 09:34
8 | أم هبة
تبارك الرحمان
أشكر أخبارنا على هذه المبادرة.... أتمنى له مزيد من العطاء والتقدم.... فخر المغاربة
مقبول مرفوض
6
2020/02/16 - 09:42
9 | أم هبة
تبارك الرحمان
أشكر أخبارنا على هذه المبادرة.... أتمنى له مزيد من العطاء والتقدم.... فخر المغاربة
مقبول مرفوض
7
2020/02/16 - 09:42
10 | أم هبة
تبارك الله ماشاء الله
الحمد لله فخر المغاربة والعرب أشكر أخبارنا عن هذه المبادرة، لنتعرف على علماء المغرب اللهم زده علما ووفقه لما تحبه وترضاه
مقبول مرفوض
4
2020/02/16 - 09:50
11 | أم هبة
تبارك الله ماشاء الله
الحمد لله فخر المغاربة والعرب أشكر أخبارنا عن هذه المبادرة، لنتعرف على علماء المغرب اللهم زده علما ووفقه لما تحبه وترضاه
مقبول مرفوض
3
2020/02/16 - 09:51
12 | مواطن
متتبع
حبدا ان تقتصر الأوسمة والتكريمات على العلماء والباحثين والمفكرين ولاننسا أيضا رجال الأمن والقوات المسلحة الملكية الاشاوس.
مقبول مرفوض
-2
2020/02/16 - 09:52
13 | كرم
Des hommes pas comme les autres.
مقال ممتاز يشعرك بالفخر و الامتنان والامل في الغد.
مقبول مرفوض
1
2020/02/16 - 09:55
14 | جنود الخفاء
ماشاء الله
القدوة ثم القدوة الحسنة للاجيال الصاعدة ، والا فان الكارثة الكبرى ستكون في صناعة البشر!
مقبول مرفوض
1
2020/02/16 - 11:21
15 | جنود الخفاء
ماشاء الله
القدوة ثم القدوة الحسنة للاجيال الصاعدة ، والا فان الكارثة الكبرى ستكون في صناعة البشر!
مقبول مرفوض
-1
2020/02/16 - 11:22
16 | الدين محمد
بارك الله فيكم
اللهم زد من امثاله يارب العالين
مقبول مرفوض
3
2020/02/16 - 11:44
17 | احمد
تحية تقدير و اكبار لعبد الواحد الصمدي و نشكر اخبارنا على التعريف بهذه الشخصية والتي كنا نجهلها وشكرا
مقبول مرفوض
5
2020/02/16 - 12:47
18 | متابعة
زمن العجائب .
هذا هو الشخص ااءي يستحق الاهتمام والعناية والدعم وابس دنيا باطما التي لم تقدم شبئا يذكر سوى الاذية للناس ومع ءلك يخافون عليها حتى من المثول كمواطنة عادية امام القضاء . .انه زمن العجائب
مقبول مرفوض
2
2020/02/16 - 01:02
19 | بوشعيب العمري
هؤلاء هم الرحماء
اعلام المغرب عز وفخر
مقبول مرفوض
1
2020/02/16 - 01:25
20 | محمد
برافو صديقي
مزيدا من التوفيق صديقي عبدالواحد.
مقبول مرفوض
-3
2020/02/16 - 03:18
21 | ابو اسامة الحسني
أهل الشموخ والعزة
ماشاء الله وتبارك الله اللهم زد وأنعم وبارك... حفظ الله ابناء المغرب الاشاوس ورفع قدرهم عند الله واعزهم اينما حلوا وارتحلوا... هؤلاء فخر وعز لنا... كثر الله أمثالهم وانار طريقهم وايدهم بنصر من عنده امين وشكرا جزيلا لاخبارنا(سلسلة فخر المغرب) على هذه البادرة الطيبة المباركة مزيدا من العطاء والتنوير...
مقبول مرفوض
0
2020/02/16 - 04:35
22 |
ils étaient où le roi et les gouvernements lorsque ce jeune, comme d'ailleurs plein d'autres, souffraient dans le silence
مقبول مرفوض
0
2020/02/16 - 04:56
23 | بواعدي
وانت تقراء خبرا كهذا ينسيك ما يتداول يوميا عن شيخات الخارج اللواتي اصبحن يتراشقن سبابا بالدرهم الاماراتي ودينار البحريني والكويتي ويتانفسن في الباس وتكسير الجماجم والدلاقش والبوتوكس والهز والبز شكرا لكم على نشر معلومة مفيدة بدل تضييع الوقت
مقبول مرفوض
0
2020/02/16 - 09:21
24 | محمد شهران
هذا ما كنا ننتظره مند امد بعيد
اصبحنا من حين لآخر نقرأ في بعض واقول بعض المواقع الإلكترونية وبعض الجرائد والمجلات الورقية عن هامات ورجال وعمالقة مغاربة في جميع المجالات (العلمية والفكرية والاقتصادية .....)فحمدا لله على ذلك حتى لا يظن البعض أن ليس في بلدنا إلا كما احد المعلقين الداوديات والباطميات والعبيديات و.... فهنيئا لنا ولبلدنا ولأمتنا بمثل هؤلاء الرجال والنساء العاملين والعاملات في الخفاء الرافعين والرافعات رؤوسنا عاليا.
مقبول مرفوض
0
2020/02/17 - 07:56
25 | علي
الصمدي فخر المغاربة
إسبانيا أعطته الجنسية, فماذا أعطاه المغرب؟
مقبول مرفوض
0
2020/02/17 - 06:49
26 | اية
ابن عرباوة فخر المغاربة
فقرة عن ابن عرباوة فخر المغاربة
مقبول مرفوض
0
2020/11/11 - 09:31
المجموع: 26 | عرض: 1 - 26

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة