ها علاش الحموضة في التلفزة: "فيكيرون" شدوهم نهار كاملين باش يصورو "مشاهد" وفي الأخير عطاوهم 50 درهم
أخبارنا المغربية : عبدالاله بوسحابة
أفادت مصادر مطلعة جدا، أن حالة من الغضب الشديد، شهدها بلاطو تصوير الشريط التلفزيوني "العد العكسي" لمخرجه "إدريس المريني"، أول أمس الأربعاء، بعد تسلم عدد من الممثلين الشباب "فيكيرون"، مبلغ 50 درهم، عبارة عن أجر يوم كامل من العمل، في وقت تلقى البعض مبلغ 100 درهم، مقابل لتصوير مشاهد بـ "خربة" ضواحي جماعة بوزنيقة.
ذات المصادر، أكدت أن الشباب الذين تم استغلال "وجوههم" بعد عملية الانتقاء، قضوا يوما كاملا تحت أشعة الشمس الحارقة، من أجل تصوير مشاهد بـ "الخربة "المذكورة، و"عمروهم غبرة وتراب" حتى يظهروا على شاكلة أطفال الشوارع، دون الحديث عن وجبة الفطور "المحفحفة"على حد تعبير مصادرنا، التي قدمت لهم صبيحة التصوير، والتي لم تتعدى كأس "شاي ومحراشة".
وفي اتصال هاتفي مع أحد المشاركين في هذا الشريط التلفزيوني، قال الأخير: "دابا هاد 50 درهم أشنو نديرو بها، واش نمشيو بها للحمام ولا نشربو بها قهيوة بعد يوم متعب من التصوير ولا أشنو؟؟"، في إشارة إلى استغلالهم بشكل بشع من قبل شركة الانتاج التي أشرفت على تصوير الفيلم.
تبقى الإشارة إلى أن هذا الشريط الذي سيعرض خلال رمضان على القناة الأولى، تلقى دعما عموميا قدره 100 مليون سنتيم، حيث سيتطرق لموضوع "مستهلك"، سبق تناوله مرارا وتكرارا (التعليم المغربي ومشاكله)، وهنا نقف لنتساءل عن الجدوى من دعم أعمال "مستهلكة"، تفتقد للحس الإبداعي، دون الحديث عن الممثلين المشاركين فيه، والذين يبقى جلهم "مغمورين"، الأمر الذي يجرنا لنتساءل حول ما إن كان الغرض هو تقديم عمل تلفزيوني وفق جودة عالية، انطلاقا من "الكاستينغ"، باختيار ممثلين أكفاء، مرورا بـ "السيناريو"، حيث ينبغي الاشتغال على "تيمة" جديدة وغير مستهلكة، الهدف منها تمرير رسائل "فنية" للمتلقي، وهذا بيت القصيد الذي من خلال تدعم الأعمال من أموال دافعي الضرائب، أم أن الأمر يقتصر على "مارشي" يمرر دون احترام الشروط والضوابط الفنية والأدبية.. يعني "وزيعة كتفرق وسالا الكلام"؟؟؟
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟