تعويم الدرهم يخلق الجدل والحكومة والبرلمان في "دار غفلون"
نورالدين ثلاج - أخبارنا المغربية
لا زالت الفرق البرلمانية بمجلس النواب المغربي تعيش حالة شروذ بخصوص قرار والي بنك المغرب تعويم الدرهم الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع، حيث فضل البرلمانيون الانغماس في مصالحهم الخاصة والامتيازات التي أنعم بها عليهم رئيس مجلس النواب، تاركين المغاربة في حيرة وترقب.
ومع مرور الوقت، لا زال المتتبعون ينتظرون مبادرة أحد الفرق البرلمانية لوضع أسئلة آنية لوزير المالية للاستماع لتوضيحات وتطمينات الحكومة، بالإضافة إلى عدم استدعاء لجنة المالية لوالي بنك المغرب للاستماع اليه في قرار التعويم وتأثيره على عيش المغاربة ومستقبلهم.
عدم اكثرات ولا مبالاة الفرق البرلمانية بانشغالات المغاربة ومدى تأثير قرار تعويم الدرهم على مستوى المعيشة والأسعار ظهر جليا في عدم وضع طلب لإدراج موضوع التعويم ضمن المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، أو تحرير أسئلة كتابية موجهة لوزير المالية حول تداعيات المالية والاجتماعية والسياسية لقرار التعويم.
انشغالات البرلمانيين بمصالحهم الخاصة وابتعاد الأحزاب عن هموم وانتظارات المواطنين بدت واضحة من خلال صمت هذه الفرق وعدم مبادرة أي منها إلى تنظيم يومي دراسي لمناقشة هذا الموضوع بشكل أكاديمي عميق بعيدا عن سطحية البرلمانيين، زد على ذلك عدم مطالب أي فريق بتنظيم مهمة استطلاعية لبنك المغرب للاطلاع على خلفية اتخاذ هذا القرار وابعاده وتأثيراته الإيجابية والسلبية، الأمر الذي غيبته الحكومة بعدم توضيح القرار للمواطنين وتجاهل الإعلام العمومي للأمر ، حيث يكتفي بنقل بعض التصريحات المؤيدة للتعويم.
عدد التعليقات (9 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟