تخوفات من اشتعال أسعار "السردين" في رمضان
أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم
حث عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مهنيي قطاع الصيد البحري إلى العمل على توفير كميات وافرة وكافية من سمك "السردين" الذي يقبل عليه المغاربة خلال شهر رمضان، من خلال إدخال السمك الشعبي بشكل كبير إلى جميع الأسواق المغربية، ونبه أخنوش في تصريح صحفي على هامش اجتماع قطاعات حكومية بمقر وزارة الداخلية بالرباط خصص أمس الثلاثاء لمناقشة تمويل السوق في رمضان، أن "الأيام الثلاثة الأولى من هذا الشهر الفضيل يكثر الإقبال على بعض المنتوجات، خصوصا سمك السردين".
ويبدو أن الأسعار الخيالية التي سجلتها الأسماك عموما واسماك السردين على الخصوص، في السنوات الماضية بالأسواق الوطنية، بشكل جعلها تستعصي على قفاف المغاربة، حيث تراوح سعر السردين في رمضان الأخير باسواق التقسيط بالدار البيضاء مثلا ما بين 18 و30 درهما للكيلوغرام، رغم أنها انخفضت في مراحل معينة باسواق الجملة بالمدينة نفسها لـ 3.5 درهم فقط، ما جعل الفاعلين والمتتبعين حينها يتساءلون عن مشروعية تجاوز هامش أرباح تجار التقسيط 1000 في المائة؟ وطالبوا المسؤولين والمهنيين على السواء بتقديم مبرراتهم لهذا الإستنزاف المبالغ فيه لجيوب المواطنين، فيما طالبوا السلطات والجماعات المحلية بمراقبة معاملات التجار في أسواق الجملة عبر إلزامية فرض الفواتير كخطوة ضرورية لوقف مهزلة ارتفاع أسعار التقسيط التي يكتوي بنارها المستهلك… فهل ستتظافر جهود الفاعلين وهم بالمناسبة متعددون لحماية مواطنين يجدون انفسهم في مواجهة لوبيات تدافع بكل الوسائل عن مصالح "غير مشروعة" أم أن دار لقمان باقية على حالها وسرديننا سيواصل تحليقه في علالي رمضان المقبل؟
عدد التعليقات (6 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟