اختصاصي طاقة فرنسي: النظام الجزائري اندفاعي، و تهديدات قطع امدادات الغاز لفرنسا مجرد دعاية للاستهلاك
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قال خبير الطاقة في شركة إيريس الفرنسية، "فرانسيس بيرين"، إن تهديدات الصحافة الجزائرية بشأن قطع إمدادات الغاز عن فرنسا، مجرد دعاية للاستهلاك الإعلامي، مؤكدا بأن الأمر لن يؤثر على باريس لاعتبار مهم.
وأكد بيرين، أنه "في السنوات الأخيرة، يمثل الغاز الجزائري 8% فقط من استهلاك الغاز بفرنسا"، مشيرا إلى أنه "عندما يكون لديك مورد بنسبة 8%، فمن السهل الاستغناء عنه".
وحول تلميح صحافة العسكر لإمكانية مراجعة العقود التي تجمع بين البلدين وإلغاء بعضها بمبررات واهية، قال المتحدث "أوروبا هي منفذ طبيعي للجزائر، والتشكيك في العقود التي قيل أنها لم تعد صالحة سيكون بمثابة فقدان الجزائر لمصداقيتها في سوقها الأول".
وشدد الخبير الطاقي، على أن "الجزائر لا تقوم سوى بإعادة تدوير سلسلة التهديدات التي وجهتها لإسبانيا في وقت سابق، والتي ظلت دون آثار على أرض الواقع، على إثر قرارها دعم المغرب في قضية الصحراء".
وأشار "فرانسيس بيرين" إلى أن الجزائر قامت قبل الدعم الإسباني لمغربية الصحراء، وبينما كانت علاقاتها جيدة مع إسبانيا، - قامت- فجأة بقطعت إمدادات الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-أوروبا.
وأضاف؛ "كان الدافع وراء هذا القرار المتسرع هو حرمان المغرب من إمدادات الغاز، في الواقع، يتم تزويد شمال المغرب جزئيًا عبر محطتين لتوليد الطاقة بالغاز".
وكانت الجزائر تهدف من خلال هذه الخطوة حسب المتحدث إلى "قطع التيار الكهربائي عن المنطقة الصناعية الأكثر ديناميكية في المغرب، (ميناء طنجة المتوسط)، حيث يتم إنتاج عدة ملايين من السيارات كل عام، وبالتالي التسبب في أزمة اقتصادية خطيرة للمملكة".
وختم "بيرين"، "في نهاية المطاف، ساهم هذا الحادث جزئيًا في ميل إسبانيا نحو المغرب، بعد إدراك عدم استقرار النظام الجزائري واندفاعه، ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة تكييف خط أنابيب الغاز بين المغرب وأوروبا ويسمح لإسبانيا بتصدير الغاز إلى المغرب، مما مكن المغرب من التخلص من أي اعتماد على الطاقة في الجزائر".
عدد التعليقات (12 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟