فاعلٌ تربويٌّ يَدخل على خط "تطبيق مسار" ويُوضح: "هاتفي ليس موضوعًا رهن إشارة الوزارة

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

دخل عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، على خط دعوة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كافة الأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ وأمهات وآباء وأولياء الأمور، إلى استعمال النسخة المحمولة للتطبيقات الثلاثة لمنظومة "مسار"، مؤكدا أنه "يرفض رفضا تاما تنزيل التطبيق المذكور على هاتفه"، واصفا هذا الإجراء بـ"العبث".

وزاد السحيمي، في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية، أن "هاتفي ملك شخصي لي وليس موضوعا رهن إشارة الوزارة حتى تقرر فيه ما تريد"، مضيفا أن "دعوة الوزارة الأساتذة بتنزيل تطبيق مسار على هواتفهم الشخصية يعتبر نوعا من أنواع دخول الصحة".

وتابع الفاعل التربوي ذاته بالقول إن "جميع الوزارات تزود موظفيها بهواتف الخدمة وبتغطية أنترنيت وبتكوين وبتعويض عن المهام الإضافية، إلا وزارة التربية في المغرب اعتادت الحصول على كل ذلك مجانا على حساب نساء ورجال التعليم، فتكتفي بإصدار مذكرة تدعو من خلالها الأساتذة إلى تنزيل التطبيق في هواتفهم الشخصية، وبتعبئة الأنترنيت من مالهم الخاص، وتدعوهم إلى القيام بمهام متابعة المتعلمين في مسار".

وأنهى السحيمي تدوينته بالقول: "هذا يعني أنه لم تكفهم المهام الإضافية التي يغرق فيها الأستاذ، فطلبوا منه القيام بالمزيد من المهام وباستعمال هاتفه الشخصي وبأنترنيت من ماله الخاص".

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء يندرج، وفق بلاغ للوزارة، في إطار تنزيل المشاريع الاستراتيجية لتفعيل أحكام القانون-الإطار رقم 51-17المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المشروع رقم 18: "تقوية نظام المعلومات للتربية والتكوين"، وكذا في إطار تطوير وتعزيز الخدمات الإلكترونية على المستويات الوظيفية والتقنية والحكامة، بما يضمن إدماجها الفعال في تدبير المنظومة التربوية وتنزيلها بشكل أفضل على مختلف المستويات المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية. 

وتشكل هذه التطبيقات الثلاثة أداة جديدة وسهلة الاستعمال، ستسهم في النهوض بالمنظومة التربوية وتعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين في الحقل المدرسي، وكذا فضاء لتتبع المسار الدراسي عن كثب بالنسبة للتلاميذ وأولياء أمورهم، وفضاء، كذلك، للاشتغال والخدمات أكثر يسرا وسلاسة بالنسبة للأساتذة.