الرئيسية | طب وصحة | دراسة جديدة تحذر: سلالة كورونا الحالية أشرس وأشد عدوى من سابقتها

دراسة جديدة تحذر: سلالة كورونا الحالية أشرس وأشد عدوى من سابقتها

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
دراسة جديدة تحذر: سلالة كورونا الحالية أشرس وأشد عدوى من سابقتها
 

صرح أنطوني فوتشي مدير معهد الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، لمجلة “غاما”، اليوم الأحد، أنه “يبدو أن الفيروس يتناسخ بشكل أكبر وقد تكون عدواه أقوى إلا أننا لا نزال في طور تأكيد ذلك”، مشددا على أهمية دراسة جديدة تجرى على الحمض النووي لفيروس كورونا.

 

وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة “سيل” الأمريكية أن النسخة الحالية من كوفيد-19 المنتشرة حاليا تعد أشرس من تلك التي ظهرت في البداية في الصين من حيث سرعة الانتشار وانتقال العدوى.

 

على خلفية تقفّى باحثين حول العالم التحولات الجينية لفيروس كورونا وتفكيكها، ثم مشاركتها في قاعدة بيانات دولية باتت تضم أكثر من 30 ألف مجين، أظهرت دراسة نشرتها مجلة “سيل” أن النسخة الراهنة من فيروس كورونا المستجد المنتشرة حاليا تصيب أكثر الخلايا من تلك التي كانت منتشرة في البداية في الصين ما جعلها اكثر تسببا للعدوى بين البشر مع أن ذلك لا يزال يحتاج إلى إثبات.

 

وقال أنطوني فوتشي مدير معهد الأمراض المعدية في الولايات المتحدة لمجلة “غاما”، “لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الشخص يتحمل هذه النسخة بشكل أفضل أم لا. لكن يبدو أن الفيروس يتناسخ بشكل أكبر وقد تكون عدواه أقوى إلا أننا لا نزال في طور تأكيد ذلك. وثمة علماء كبار في جينيات الفيروس يعملون على ذلك”.

 

بعد خروجها من الصين ووصولها إلى أوروبا، أصبحت النسخة الجديدة للفيروس الذي يتحول مثل كل الفيروسات الأخرى، مسيطرة وانتقلت هذه النسخة الأوروبية لاحقا إلى الولايات المتحدة. وتشمل النسخة المتحولة التي سميت “دي614جي” حرفا واحدا من الحمض النووي للفيروس في مكان يتحكم بالرأس الذي يدخل فيه إلى الخلايا البشرية.

 

وأجرى الدراسة الجديدة باحثون من جامعتي شيفيلد وديوك والمختبر الوطني في لوس ألاموس. وتبين لهم أن “دي614جي” بات مهيمنا وعبّروا عن قلقهم من أن التحول يجعل الفيروس “أكثر قابلية للانتقال”. وقد عرضوا نتائج أعمالهم عبر الإنترنت على موقع مخصص للأبحاث والدراسات العلمية قبل نشرها رسميا.

 

إلا أن هذه النتيجة تعرضت للانتقاد لأن الفريق لم يثبت أن التحول بحد ذاته هو سبب هيمنة هذه النسخة من الفيروس وربما استفاد من عوامل أخرى أو أتى صدفة. فأجرى العلماء هؤلاء أعمالا وتجارب إضافية بطلب خصوصا من ناشري مجلة “سيل”.

 

وحلل العلماء بداية بيانات 999 مريضا بريطانيا أدخلوا المستشفى لإصابتهم بكوفيد-19 ووجدوا لدى الذين أصيبوا بالفيروس المتحول عددا أكبر من الجزئيات الفيروسية من دون أن يؤثر ذلك على خطورة إصابتهم ما شكل نبأ مشجعا.

 

من جهة أخرى أظهرت تجارب في المختبر أن النسخة المتحولة من الفيروس قادرة على إصابة الخلايا البشرية أكثر بثلاث إلى ست مرات.

 

وقالت إريكا أولمان سافاير التي أجرت إحدى هذه التجارب في “لا جويا إينستيتوت فور إيميونولودجي”، “يبدو مرجحا أنه فيروس أكثر قدرة”.

 

لكن كل ذلك يبقى “في خانة الترجيح”، إذ لا يمكن للتجربة في الأنبوب أن تحاكي الدينامية الفعلية لجائحة ما.

 

لكن يمكن القول بالحد الأدنى إن فيروس كورونا المنتشر حاليا “معدٍ أكثر” لكن هذا لا يعني أن عدواه تنتقل أكثر بين البشر.

 

وكتب نايثن غروبو من جامعة يال وزملاؤه في مقال منفصل أن هذه “النسخة باتت هي الجائحة الآن”.

 

وأضاف أن النسخة الجديدة “لا ينبغي أن تغير بشيء إجراءات الحماية أو أن تفاقم الإصابات الفردية”.

 

وأضاف “إننا نشهد على عمل علمي بالوقت الحقيقي هذا اكتشاف مثير للإهتمام وقد يطال ملايين الأشخاص لكن لا نزال نجهل تأثيره النهائي. لقد اكتشفنا الفيروس قبل ستة أشهر وسنستمر بتعلم الكثير بشأنه في الأشهر الستة المقبلة”.

مجموع المشاهدات: 20528 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | مغربية
سبحانك ربي سبحانك
سبحانك ربي مااعظم شانك..دختو ودوختونا بارك من الفلسفة ...كورونا فيروس موجود ونحن نتخذ جميع الاسباب ولا منجي لنا الا الله هواعلم بالفيروس وقوته وكيف جاء ومن اين جاء وانتم لا تعلمون اي شيء ..لا حول ولا قوة الا بالله يا غياث اغثنا.
مقبول مرفوض
0
2020/07/06 - 01:52
2 | محمد
عجبا للمؤمن
عجبا للمؤمن إن أصابته سراء فرح و شكر الله فكانت خيراً له و إن أصابته ضراء فصبر و احتسب كانت خيراً له . و المؤمن دائماً مصاب . فﻻ داعي لهؤﻻء الاعداء من الكفار أن يخيفوا المؤمن بكورونا أو غيرها ... لكن يجب على المسلمين أن يأخذوا الحيطة و أسباب القوة و الردع لحياة أفضل ... و الطهارة من الإيمان !
مقبول مرفوض
0
2020/07/06 - 03:57
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة