دويتشه فيله
بدأ الشتاء بالرحيل ببطء وارتفعت درجات الحرارة معلنة عن اقتراب الربيع بيد أن السعال للعديد من الأشخاص لم يتوقف. وبالرغم من مرور وقت على اصابتهم بهذا السعال، ما يزال لدى البعض شكوى صحية من استمراره. يحذر الأطباء من أن استمرار السعال قد يكون جرس أنذار لأمراض أخرى.
بحسب صحيفة بيلد فإن الأسباب التي تؤدي إلى استمرار السعال لمدة طويلة متعددة، ويشدد الدكتور مايكل بارتشوك، أخصائي أمراض الرئة بأن الطقس البارد والرطب يسبب الإصابة بالعدوى الفيروسية ويجعل الجهاز المناعي غير قادر على التصدي لها. لها عادة بالإضافة إلى ذلك، لا يرتدي أحد الكمامة بعد الآن، مما يسهل على الفيروسات الانتقال".
بيد أن استمرار السعال قد يكون مؤشرا لأمراض أخرى أهمها:
العدوى بفيروس كورونا والإنفلونزا وفيروس RSV فعادة يهاجم هذا المرض الجهاز التنفسي العلوي.
- يمكن أن تكون العدوى البكتيرية أيضًا ممكنة ولكن بشكل نادر، وفي بعض الأحيان تنضم إلى العدوى الفيروسية، ويمكن التعرف على ذلك من خلال البلغم الأصفر الذي يتم فرزه. السعال الذي يترافق مع البلغم يُسمى سعال إنتاجي، وغالبًا ما يليه سعال جاف بدون بلغم.
وأسباب تكون البلغم أغلبها مرضية كما ذكر موقع "سيمبتومات" الألماني الطبي. وعند الإصابة بالبرد ونوبات السعال مثلا يكثر إنتاج البلغم في الجسم، إذ يقوم الجسم بعملية تنظيف الشعب الهوائية ويتكون البلغم هناك ويقذف إلى الخارج عبر السعال.
ويمكن التعرف على نوع المرض من لون البلغم كما ذكر موقع "سيمبتومات" وكما يلي:
· البلغم ذو اللون الأصفر المخضر: ويشير إلى إصابة الجسم بعدوى بكتريا حادة، مثل الإصابة بمرض الربو أو التهاب القصبات أو التهاب الرئة.
· البلغم ذو اللون الأبيض الشفاف: ويشير إلى الإصابة بمرض التهاب القصبات المزمن، أونوبات السعال الصباحية.
· البلغم بلون بني – أسود: وقد يكون دم قديم يخرج مع البلغم. وهو قد يكون إشارة إلى التدخين الطويل.
أسباب أخرى للسعال:
ارتداد صامت: يمكن أن تؤدي الحمضية في المعدة، التي ترتفع بشكل خاص أثناء الاستلقاء، إلى حدوث تهيج خفيف يجعل المريض يعاني من السعال.
السجائر قد تؤدي إلى نوبات سعال طويلة بسبب التلف الذي تسببه السجائر في الشعب الهوائية.
- حساسية اللقاح: في فصل الربيع، تكون الحساسية نتيجة للحبوب أحد أسباب السعال، خاصة عندما تكون أغشية المخاط متضررة بسبب العدوى.
لماذا يستمر السعال طويلاً؟
يؤدي السعال الشديد إلى تكوين ثقوب في غشاء الشعب الهوائية، وهذه الثقوب تسبب تهيجًا جديدًا للجسم وتؤدي لاستمرارحالة السعال.
تقول التوجيهات الطبية إنه يفضل أن يتم السعال في اليد أو الكوع لتخفيف الضغط وجعل السعال أقل قوة، مما يساعد على تجنب الضغط على الشعب الهوائية في كل مرة.