أخبارنا المغربية - وكالات
في إنجاز طبي قد يُغيّر طرق مراقبة ضغط الدم التقليدية، طوّر باحثون من كلية الطب بجامعة إكستر البريطانية نموذجاً تنبؤياً جديداً يسمح بقياس ضغط الدم بدقة من خلال الكاحل، ما يُعد حلاً واعداً للأشخاص الذين يصعب قياس ضغطهم من الذراع، مثل فاقدي الأطراف أو الناجين من السكتات الدماغية.
ويُعتبر قياس ضغط الدم من الذراع هو المعيار الذهبي، إلا أن حالات طبية معينة تعيق استخدام هذا الأسلوب، ما يجعل الطريقة الجديدة خطوة نوعية مهمة. فبالرغم من إمكانية أخذ القراءات من الكاحل في السابق، كانت تفتقر للدقة الكافية لتشخيص الحالات أو تقييم المخاطر الصحية بشكل موثوق.
وبحسب ما نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، قام الفريق البحثي بتحليل بيانات ضغط الدم في الذراع والكاحل لدى أكثر من 33 ألف شخص حول العالم، ونجح في بناء نموذج إحصائي دقيق يمكن من خلاله التنبؤ بضغط الدم في الذراع اعتماداً على قراءات الكاحل، مع ربطها بمخاطر محتملة مثل الإصابة بالنوبات القلبية.
من جهتها، أكدت جولييت بوفيري، الرئيسة التنفيذية لجمعية السكتات الدماغية في المملكة المتحدة، أهمية هذا التقدم، خاصة أن ثلثي الناجين من السكتات الدماغية يخرجون من المستشفى وهم يعانون من إعاقات، غالباً ما تشمل الذراع، ما يجعل القياس التقليدي مستحيلاً في كثير من الحالات.
ويأمل الخبراء أن تساهم هذه التقنية في تحسين رعاية المرضى المعرضين لمخاطر ارتفاع ضغط الدم، وتمكينهم من مراقبة حالتهم بدقة، وبالتالي الوقاية من السكتات الدماغية المتكررة أو المضاعفات القلبية.
