مرض غامض يصيب أكثر من 130 شخصاً على متن سفينة سياحية فاخرة

شهدت إحدى أكبر السفن السياحية في العالم، التابعة لشركة "رويال كاريبيان"، حادثة صحية مقلقة بعد تفشي مرض غامض بين الركاب وأفراد الطاقم، ما أدى إلى إصابة أكثر من 130 شخصاً بأعراض حادة شملت الغثيان، تقلصات المعدة، والإسهال الحاد، وسط شكوك بوجود عدوى فيروسية شديدة العدوى.

ووقعت الحادثة على متن سفينة Navigator of the Seas خلال رحلة دائرية بين الولايات المتحدة والمكسيك، انطلقت من مدينة لوس أنجليس في 4 يوليو، وتوقفت لاحقاً في ميناء بويرتو فالارتا، قبل أن تعود مجدداً في 11 يوليو. وبحسب تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن 134 من أصل 3914 راكباً، و11 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 1266 شخصاً، أُصيبوا بالعدوى.

ورغم عدم تحديد السبب الدقيق للمرض حتى الآن، تشير التقديرات إلى أن "النوروفيروس" قد يكون المتهم الرئيسي، وهو فيروس معوي معروف بقدرته العالية على الانتشار داخل البيئات المغلقة والمزدحمة، وتظهر أعراضه عادة خلال 12 إلى 28 ساعة من التعرض له.

وأكدت شركة "رويال كاريبيان" أنها اتخذت إجراءات فورية بعزل المصابين، واتباع بروتوكولات صارمة للتنظيف والتعقيم، مشيرة إلى أن صحة الركاب والطاقم تأتي على رأس أولوياتها. وصرح متحدث باسم الشركة قائلاً: "نُطبق معايير نظافة تتجاوز الإرشادات الرسمية لضمان بيئة آمنة على متن جميع سفننا".

وتُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من حوادث تفشي الأمراض المعدية على متن السفن السياحية خلال عام 2025، إذ تم تسجيل 18 حادثة مماثلة في الولايات المتحدة وحدها، معظمها ارتبط بـ"النوروفيروس"، وفق بيانات رسمية.

وتشتهر سفينة Navigator of the Seas بسعتها الكبيرة التي تتجاوز 3300 راكب، وتضم باقة من المرافق الترفيهية، من بينها 17 باراً، و12 مطعماً، وأحواض جاكوزي، ومسابح، وزلاقات مائية، إلى جانب حلبة للتزلج وجدار تسلق. وقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول فعالية بروتوكولات النظافة المتبعة في هذه الوجهات السياحية العائمة.