أخبارنا المغربية - وكالات
أشعل ترند "الكركم المضيء" موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات رسمية من تداعياته على الأمن المائي في مصر.
وانتشرت خلال الأيام الأخيرة مقاطع فيديو تُظهر تفاعلات ضوئية داخل أكواب ماء مضاف إليها الكركم أو فيتامين B2، حيث تسلط فلاشات الهواتف لإنتاج وهج ضوئي أخضر-أصفر، ما أثار فضول المستخدمين، خاصة الأطفال والمراهقين، الذين أعادوا تنفيذ التجربة في منازلهم.
دعت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر المواطنين إلى التوقف عن هذا السلوك، ووصفت استخدام المياه في مثل هذه التجارب الترفيهية بغير المسؤول، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد في ملف المياه.
وأكدت الشركة، في بيان رسمي، أن تكرار التجربة بكميات كبيرة من المياه داخل المنازل يمثل "هدرًا غير مبرر"، مشيرة إلى ضرورة رفع الوعي المجتمعي بشأن ترشيد استهلاك المياه.
حذّر خبراء البيئة من غياب الوعي البيئي لدى شرائح واسعة من المستخدمين، مشيرين إلى أن هذه التجربة رغم مظهرها البريء، تسهم في تعميق سلوكيات استهلاكية خاطئة.
وأوضحوا أن التجربة ليست مناسبة للشرب بأي شكل، نظرًا لاستخدام مركبات ضوئية أو مكملات غذائية غير مصممة للاستهلاك المباشر بهذه الطريقة، ما يستوجب إشرافًا من الكبار عند تنفيذها.
باشرت بعض الجهات الحكومية، بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق، تنفيذ حملات توعية تستهدف المدارس والمنصات الرقمية، لتوعية الأطفال والشباب بخطورة العبث بالموارد الحيوية.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحفاظ على المياه، خاصة مع التحديات المناخية الحالية وتقلّص حصص مصر من الموارد المائية في السنوات المقبلة.
