دراسة حديثة تكشف أسباب انتشار الزهايمر بين النساء أكثر من الرجال

دراسة حديثة تكشف أسباب انتشار الزهايمر بين النساء أكثر من الرجال

أخبارنا المغربية - وكالات

كشف فريق دولي من الباحثين بقيادة مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، عن جوانب جديدة من الاختلافات بين الجنسين في تطوّر مرض الزهايمر، إذ توصلوا إلى أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من بروتين بيتا أميلويد (Aβ) يعانين من تراكم أسرع بكثير لبروتين تاو في مناطق رئيسية بالدماغ مقارنة بالرجال.

وأكدت الدراسة التي نشرتها منصة "مديكال إكسبريس" أن تراكم لويحات بيتا أميلويد وبروتين تاو في خلايا الدماغ يُعد من أبرز المؤشرات المرتبطة بمرض الزهايمر، حيث أشارت أبحاث سابقة إلى وجود مستويات أعلى من بروتين تاو لدى النساء مقارنة بالرجال، ولكن الأدلة على تراكمه بشكل أسرع كانت محدودة.

ووجد الباحثون أن تراكم بروتين تاو لدى النساء يحدث بشكل متسارع في مناطق مهمة مثل القشرة الصدغية السفلية، والتلفيف الصدغي المغزلي، والقشرة القذالية الجانبية، وأظهرن أن النساء اللواتي يحملن الجين APOEε4 يشهدن تراكمًا أكثر سرعة لهذا البروتين في المنطقة الصدغية السفلية تحديدًا.

وتساهم هذه النتائج في توضيح سبب كون مرض الزهايمر أكثر شيوعًا بين النساء، حيث يصيبهن بمعدل ضعف معدل الإصابة لدى الرجال، رغم وجود مستويات مماثلة من بروتين بيتا أميلويد بين الجنسين. وتشير هذه النتائج إلى ضرورة تطوير استراتيجيات علاجية خاصة تأخذ في الاعتبار الاختلافات البيولوجية بين الجنسين.

وفي هذا السياق، تدعو الدراسة إلى مواصلة الأبحاث لاكتشاف الآليات البيولوجية الأساسية، بما في ذلك دور الهرمونات والعوامل الوراثية، التي قد تفسر الاختلافات بين الرجال والنساء في الإصابة بالزهايمر وتساعد في تطوير علاجات أكثر دقة وفاعلية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات