خبراء يحذرون.. النوم على الظهر قد يُهدد صحتك أكثر مما تعتقد
أخبارنا المغربية - وكالات
حذّر خبراء في النوم من أن وضعية الاستلقاء على الظهر، رغم شيوعها، قد تكون الأسوأ لصحة البالغين، بسبب تأثيرها السلبي على التنفس وجودة النوم. وأوضح مايكل غراديسار، رئيس قسم علوم النوم في تطبيق "سليب سايكل"، أن النوم على الظهر قد يتسبب في انسداد مجرى الهواء بفعل ارتخاء اللسان، ما يؤدي إلى الشخير أو انقطاع النفس النومي، وهي حالة ترتبط بأمراض خطيرة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
وبيّنت الدراسات أن هذه الوضعية تُفاقم حرقة المعدة بسبب سهولة رجوع حمض المعدة إلى المريء، كما أن اضطرابات التنفس التي ترافقها قد تُسبب الأرق، التهيج، ومشكلات في التركيز والمزاج. رغم ذلك، يرى غراديسار أن "أفضل وضعية هي التي تسمح لك بالنوم"، لكنه يشدد على ضرورة الوعي بمخاطر النوم المستمر على الظهر.
في المقابل، أوصى الخبراء بوضعية النوم على الجانب، خاصة الجانب الأيسر، لما لها من فوائد للهضم، وتقليل الحموضة، وتحسين تصريف الجهاز اللمفاوي. كما تُخفف هذه الوضعية الضغط على العمود الفقري وتُسهم في الحد من آلام الظهر وتيبس العضلات. وهي كذلك الوضعية المفضلة للنساء الحوامل لتحسين تدفق الدم إلى الجنين.
لكن النوم على الجانب ليس خاليًا من العيوب، إذ يُسبب ضغطًا على الكتف السفلي، وقد يُؤدي إلى ظهور التجاعيد أو الحبوب بسبب احتكاك الوجه بالوسادة. لذلك يُوصي الخبراء باستخدام وسادة مناسبة لدعم الرأس والعنق، ووسادة إضافية بين الركبتين لتقليل الضغط على الحوض وأسفل الظهر.
أما وضعية النوم على البطن، فرغم أنها تُقلل من الشخير، فإنها قد تُجهد الرقبة والعمود الفقري، وتُعد من الخيارات غير المفضلة للبالغين. ويؤكد المختصون أن اختيار الوضعية المناسبة يعتمد على الراحة الشخصية، لكن مع مراعاة ما إذا كانت تؤثر على التنفس والهضم والعمود الفقري، وهي عوامل حاسمة في جودة النوم والصحة العامة.
