المشي بلا هدف قد يُنذر بالخرف: الخبراء يوضحون الأسباب ويقترحون الحلول
أخبارنا المغربية - وكالات
حذّرت جمعية الزهايمر البريطانية من أن سلوك التجول المتكرر لدى بعض الأشخاص قد يكون أحد المؤشرات المبكرة للإصابة بالخرف، خاصة عندما يحدث دون سبب واضح أو في أوقات غير معتادة. وأشارت الجمعية إلى أن هذا السلوك لا يجب تجاهله، لأنه قد يُشير إلى احتياجات غير مُلباة لدى المريض.
وأوضحت الجمعية، بحسب ما نقل موقع "سوري لايف"، أن بعض مرضى الخرف قد يغادرون منازلهم فجأة أو يتجولون باستمرار داخل المنزل. ويُعزى هذا الأمر، في كثير من الحالات، إلى فقدان التوجّه أو ضعف الذاكرة قصيرة المدى، مما يجعل المريض ينسى وجهته أو السبب الذي جعله يخرج من المنزل.
ولتفادي المخاطر المرتبطة بهذا السلوك، أوصى الخبراء بضرورة تدوين ملاحظات يومية عن أنماط التجول والأوقات التي تحدث فيها، وذلك لفهم السبب الكامن وراء هذه التصرفات. وتشمل الأسباب المحتملة: القلق، الشعور بالوحدة، الحاجة للنشاط البدني، أو حتى التمسك بعادة سابقة مرتبطة بحياته العملية أو الشخصية.
ويؤكد المختصون أن فهم الأسباب وراء التجول هو الخطوة الأولى نحو المساعدة، إذ يمكن في بعض الحالات تحسين الوضع ببساطة من خلال تهيئة البيئة المحيطة، وتوفير أنشطة بديلة، أو ضمان وجود أغراض مألوفة أمام المريض لتقليل الارتباك.
واختتمت جمعية الزهايمر البريطانية توصياتها بالتأكيد على أهمية مراجعة الطبيب عند ملاحظة هذه العلامات، لأن التشخيص المبكر للخرف يُساهم بشكل كبير في توفير رعاية مناسبة وتحسين جودة حياة المريض وأسرته.
